شهدت عدن، الخميس، توتر جديد بين الفصائل المدعومة من الإمارات وفصائل العمالقة المنشقة عنها.
يتزامن ذلك مع استكمال العمالقة انسحابها من الساحل الغربي وسط مخاوف من اسقاط عدن.
خاص -الخبر اليمني:
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين في مديرية الشيخ عثمان.
وجاءت الاشتباكات عقب قيام فصائل الامارات وتحديدا “العاصفة” بإغلاق معرض سيارات استحدثته العمالقة لبيع الاطقم والمدرعات الإماراتية.
وبحسب ما نشره المركز الإعلامي لفصيل “العاصفة” فإن المعرض يعرف بـ”الوديعة” ويفع في جولة سوزوكي وكان يجمع كافة الأطقم والمدرعات “المسروقة من الساحل الغربي” ليبيعها لمكتب الرئاسة في أبين.
ونشر المركز مقطع فيديو يحوي عشرات الوثائق التي تكشف بيع عدة أطقم ومدرعات اماراتية من العمالقة لقوات هادي.
وتشير هذه التطورات إلى اتساع فجوة الخلافات بين الفصائل الاماراتية مع استقطاب واضح من جناح هادي للعمالقة السلفية المناهضة للتصرفات الاماراتية والتي كان اخرها التطبيع مع اسرائيل وقبلها الاطاحة بمؤسس العمالقة، الحسني، وتعيين ابو زرعة المحرمي نائب طارق صالح قائدا لها في إطار مساعي تدجين العمالقة بـ”حراس الجمهورية”.
وكانت عدن شهدت قبل نحو أسبوعين مواجهات بين العمالقة وفصيل الأمن بقيادة شلال شائع تلاه حملة مداهمة منازل واعتقال أكثر من 6 قيادات في هذه الفصائل، وفق تقارير حقوقية.
وتنذر التحركات الاخيرة بجولة مواجهات جديدة خصوصا في ظل مساعي العمالقة للحصول على مكاسب خلال المفاوضات التي تختزلها الامارات حاليا بين الانتقالي وهادي برعاية سعودية.
ودفعت هذه المخاوف بالمجلس الانتقالي للضغط عبر الإمارات لإرسال هذه القوات التي أصبحت تتمركز في مناطق حساسة بعدن تمهيدا لساعة الصفر إلى ابين المجاورة حيث تدور معارك استنزاف منذ أشهر بين الانتقالي وهادي.
وأفادت مصادر في المجلس بأن الإمارات لم تعد تسيطر سوى على ثلث هذه القوات وسبق لبعضها وأن انتقل إلى ابين في حين تتمركز الفصائل الاكثر نقمة على الامارات في عدن.
ومن شأن بقاء هذه الفصائل في عدن خلط اوراق الامارات والانتقالي خصوصا وأن تمركزها اصبح يمتع إلى العند في لحج حيث استحدث اللواء الثاني عمالقة مواقع ونقاط عند البوابة الشمالية لعدن.
