كثفت السعودية، الاثنين، تحركاتها الدبلوماسية والعسكرية في اليمن في خطوة لم تتضح معالمها وتنبئ بمساعيها للتصعيد من جديد.
خاص- الخبر اليمني:
وأجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير خلال الساعات القليلة الماضية اتصالات بوزراء خارجية الدولة المنخرطة في الحرب على اليمن.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية السعودية “واس” أن الاتصالات بوزراء خارجية جيبوتي ومصر والبحرين والامارات وهادي تركزت على مناقشة المستجدات في المنطقة خصوصا المتعلقة بالشأن اليمني.
وفي أعقاب الاتصالات هذه أصدرت خارجية مصر والبحرين بيانات تعبر عن دعمهما للسعودية وتندد بما وصفته الهجمات ضدها ..
وتتزامن هذه التحركات مع مواصلة السعودية تصعيدها العسكري بتكثيف غاراتها الجوية على المدن اليمنية أبرزها صنعاء والتي تتعرض لغارات منذ 3 ايام ناهيك عن إعادة القوات الإماراتية إلى عدن بعد عام على إعلان الانسحاب إضافة إلى إجراء تغييرات جذرية في قيادة القوات المشتركة للتحالف السعودي الإمارات بإعادة الوجوه التي قادت الحرب على اليمن إلى الواجهة كصالح العامري قائد القوات البرية الاماراتية والذي أعيد تعيينه نائبا لقائد القوات المشتركة لتحالف الحرب على اليمن.
وكانت وكالة واس أفادت بأن لقاء بين مطلق الازيمع قائد القوات المشتركة ونائبه الإماراتي إقرار دعم هادي في مؤشر على ترتيبات لتفجير الوضع الشامل ، خصوصا في ظل التصعيد عبر حكومة هادي لإجهاض اتفاق السويد في محاولة لتخفيف الضغط على مأرب حيث تدنوا قوات صنعاء من تحرير المدينة، ناهيك عن محاولة السعودية الهروب من استحقاقات تمويل فريق الأمم المتحدة لصيانة الخزان والتي قدرها السفير البريطاني بـ4 ملايين دولار، اذا ما نظر لبيان مركز الملك سلمان الاخير بشأن التحذير من خطورة انفجار خزان صافر، ومهاجمته لـ”الحوثيين” رغم إعلان الأمم المتحدة في وقت سابق التوصل إلى اتفاق شبه كامل بشأن الخزان.
وتشير هذه التطورات، وفق مراقبين، إلى أن السعودية تحاول إعادة إحياء تحالفها في اليمن بعد 6 سنوات من الفشل، مستعينة هذه المرة بالتطورات الاخيرة في التطبيع مع إسرائيل، بغية تحقيق أية مكاسب على الأرض قبل انطلاق مفاوضات مرتقبة في جنيف بشأن الحل السياسي الشامل في اليمن يسوق له المبعوث الأممي حاليا.
