تصاعدت حدة الصراع على حضرموت، الاحد، مع وصول المحافظ فرج البحسني إلى الرياض بعد نشر حكومة هادي جزء من غسيله في عملية ابتزاز قد تفضي إلى الاطاحة به.
خاص- الخبر اليمني:
وغادر البحسني مدينة سيئون على متن رحلة لطيران اليمنية وبدون توديع حتى من وكلاء الوادي والصحراء .. وقالت مصادر دبلوماسية إن البحسني وصل الرياض قبل ساعات ولم يعرف وجهته، مشيرة إلى أن مغادرته المفاجئة لحضرموت جاءت بناء على استدعاء من حكومة هادي.
وكانت حكومة هادي نشرت في وقت سابق عبر وكالة سبأ التابعة لها معلومات عن اجمالي مخصصاتها المالية لمحافظة حضرموت خلال عام يمتد من النصف الاخير للعام الماضي وحتى النصف الاول من هذا العام.
واشارت الوكالة نقلا عن مصدر حكومي إلى أن اجمالي ما تسلمه المحافظ فرج البحسني من حكومة معين بلغ 115 مليار ريال بينها 22 مليار خاصة بوقود محطات الكهرباء.
وتعد التسريبات الجديدة ضمن حملة لحكومة هادي بدأتها مؤخرا خلال لقاء جمع معين بوفد حضرموت في مفاوضات الرياض حيث المح معين إلى تورط البحسني بعمليات فساد وطالب الوفد بدعم عمليات تغييره وارساء قواعد جديدة بين السلطة المحلية وحكومة هادي مبنية على الرقابة والمحاسبة.
ويأتي استدعاء البحسني الذي حدد الاول من اكتوبر القادم موعد لوقف تصدير النفط في حضرموت بعد اتهامه حكومة هادي بالتخلي عن مسؤوليتها في معالجة مطالب المحتجين وسط انباء عن ترتيبات لتغييره وهو ما يشير إلى مخاوف هادي من انقلاب للبحسني الموالي للإمارات خصوصا في ظل تربص المجلس الانتقالي وهو ما يعني سقوط المحافظة بيد المجلس..
واستبق الانتقالي وصول البحسني الرياض بإعلانه رفض ترشيح الاصلاح محافظا لحضرموت في اشارة إلى الانباء التي تتحدث عن تسمية رئيس فرع الحزب صلاح باتيس بديلا للبحسني، وفق ما نقلته وسائل اعلام المجلس عن وفده في الرياض.
وتشير التطورات الاخيرة، بحسب مراقبين، إلى أن قرار تغيير البحسني قد اتخذ.
وقبيل وصوله الرياض اصدر البحسني عفوا عاما عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي طالبت برحيله خلال الايام الماضية.
وبالتزامن مع مغادرة البحسني إلى الرياض استقل نجل علي محسن طائرة خاصة إلى القاهرة في إطار حشده ضغوط الشركات النفطية لتغيير البحسني ردا على تهديده بوقف تصدير النفط التي يتولى نجل محسن حمايتها ونقلها ..
