أعلنت كلاً من أرمينيا وأذربيجان، اليوم الأحد، عن سقوط قتل وجرحى في صفوفها، بعد مواجهات عنيفة اندلعت عند خط التماس بين البلدين، في منطقة ناغورني قره باغ، وهذه المواجهات قد تكون بداية لحرب متوقعة بين الطرفين.
وكالات-الخبر اليمني:
وقالت أذربيجان إن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين خلال المواجهات، واتهم رئيس وزرائها، أذربيجان بـ “إعلان الحرب” على شعبه، نافياً مزاعم الأخيرة بتحرير القرى.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن “إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية المتعلق باحتلال 6 قرى لا يتوافق مع الواقع، وتابعت أن هذه المعلومات مستفزة”، بحسب تعبيرها.
في حين قالت وزارة الدفاع في ناغورني قره باغ، إن الجيش الأذربيجاني فقد “4 مروحيات و15 طائرة مسيرة، خاصة الهجومية منها، و10 دبابات وناقلات جند مدرعة. كما سقط ضحايا”.
وأعلنت بعدها الحكومة الأرمينية في قرار لها، حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب أحداث قرة باغ.
وكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، اليوم الأحد: “يتم الإعلان عن حالة الحرب والتعبئة العامة بقرار من حكومة جمهورية أرمينيا، وسيسري القرار بعد نشره رسمياً”.
وأضاف “إنني أدعو الجنود المعينين في القوات إلى المثول أمام مفوضياتهم العسكرية في المناطق”.
وبالمقابل، أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن أرمينيا أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، ووفقاً لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون.
كما أعلنت أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ.
كما أعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
ودعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي، إلى ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ، في تبادل للتصريحات اللاذعة مع أنقرة.
ووجهت تركيا، الحليفة لأذربيجان، انتقادات حادة في وقت سابق اليوم لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات هذا الصباح بين قوات البلدين وقالت إن أرمينيا عقبة أمام السلام وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.
وقال باشينيان إن من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة.
وقال إلهام علييف رئيس أذربيجان في تصريح تلفزيوني””هذا الصباح ، أطلقت القوات المسلحة الأرمينية النار على مناطقنا، وكذلك مواقعنا العسكرية، مستخدمة أسلحة مختلفة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة ، من عدة اتجاهات. ونتيجة لنيران العدو، سقط قتلى في صفوف المدنيين وجنودنا. ، يرحم الله شهداءنا ، ولن تبقى دماءهم على الأرض، فالجيش الأذربيجاني يقوم حاليا بإطلاق النار على مواقع العدو العسكرية ونتيجة لهذه الضربات تم تدمير العديد من المعدات العسكرية للعدو “.
