كشفت مصادر سياسية، الاربعاء، تفاصيل مبادرة جديدة طرحتها السعودية لحل الخلافات المحتدمة مع الإمارات في اليمن منذ العام 2017.
جاء ذلك عقب مشاورات جديدة رفيعة على مستوى القيادات العسكرية للبلدين.
خاص -الخبر اليمني:
وتتضمن المبادرة الزام السعودية حكومة هادي بمنح شركة موانئ دبي العالمية عقد لإدارة موانئ عدن وسقطرى مع ابقاء الجزيرة تحت إدارة الهلال الاحمر ومؤسسة خليفة لنصف قرن قابل للتمديد، مقابل تقديم الامارات محطتي كهرباء لحكومة هادي طاقة كلا منها 100 ميجاوات أحدها لعدن والاخرى لحضرموت.
وافادت المصادر بأن الاتفاق يتضمن دمج مليشيات الانتقالي وطارق صالح بمليشيات هادي وتشكيل حكومة مشتركة يشارك فيها الطرفان ، مقابل التزام الامارات بالتخلي عن دعم الانتقالي وطارق والعمل بمعية السعودية لمنع سقوط مأرب.
وطرحت هذه المبادرة، وفق المصادر، خلال اللقاء الذي جمع، الثلاثاء، قائد القوات البرية السعودية والقوات المشتركة لتحالف الحرب على اليمن، مطلق الازيميع بنائب رئيس هيئة اركان القوات الاماراتية عيسى المزروعي.
وافادت وسائل اعلام سعودية بأن اللقاء ناقش دعم قوات هادي في اليمن.
وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف عصيبة يمر بها التحالف السعودي الاماراتي في اليمن بعد 6 سنوات من حربه على هذا البلد الاستراتيجي والواقع عند اهم نقاطع تقاطع بحرية حول العالم.
وابرز تلك المؤشرات على انتهاء التحالف، التقدم المستمر لقوات صنعاء في مأرب، ورفض الاطراف الموالية للتحالف تنفيذ اتفاق الرياض جنوب اليمن وتصعيدها ضد السعودية والامارات وصولا إلى المطالبة برحيلهما.
ورغم محاولات الامارات والسعودية تخفيض حدة التوتر بينهما خلال السنوات الماضية ووصفها بالتباينات إلا أن اللقاءات الاخيرة التي اعقبت الاطاحة بفهد بن تركي كقائد للقوات المشتركة في اليمن اعتراف بحجم الخلافات بين البلدين ومحاولة لرأب الصدع الذي وصل على مدى السنوات الماضية حد التصفيات في سقطرى ومناطق اخرى من اليمن.
