عاود رئيس المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الثلاثاء، المطالبة بـ”دولة جنوب اليمن ” في خطوة تصعيدية ضد السعودية التي تقود مسار لدمجه في “الشرعية” ضمن اتفاق الرياض ..
يتزامن ذلك مع قطعه وعود لعسكريين جنوبيين معتصمين منذ اشهر في عدن بصرف رواتبهم رغم طرقه مكتب المبعوث الأممي للمطالبة بإنقاذه.
خاص- الخبر اليمني:
والتقى عيدروس الزبيدي الذي يرأس وفد الانتقالي في مفاوضات الرياض بالسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير دوشكين وهي خطوة استعراضية اعتاد الانتقالي العزف عليها نظرا لحجم الخلافات الروسية السعودية الاخيرة بشأن النفط ، بهدف تمرير شروطه على المملكة.
وقال الزبيدي، وفق ما نقله عنه الموقع الرسمي للمجلس أن الحل في اليمن يتطلب “انفصال الجنوب” وعودة دولته التي اعتبرها اهم مطالب الشعب الجنوبي.
وكانت لهجة “الانفصال” قد تلاشت من خطابات الزبيدي الذي لم يرفع وللمرة الأولى في لقاء كهذا علم دولة الجنوب الذي حرص خلال الفترة الماضية استحضاره في كل مناسبات مماثلة وهو ما يشير إلى أن الزبيدي يحاول من خلال الحديث عن دولة الجنوب ابتزاز اطراف اقليمية كالسعودية التي تشرف على مفاوضات الرياض مع هادي وتسعى لتشكيل حكومة وحدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وتلويح بإجهاض الاتفاق الذي تضغط السعودية لإتمامه وسط معارضة من طرفي الصراع.
وتزامن لقاء الزبيدي بدوشكين مع زيارة محافظ الانتقالي في عدن احمد لملس لمكتب المبعوث الأممي في المدينة حيث التقى مدير المكتب عزت العلي وشكا له عراقيل تشكيل الحكومة الجديدة وتداعياتها على الازمات التي تعصف بالمدينة بينها مرتبات الجنود.
وحاءت زيارة لملس بعد يوم واحد على قطعه وعود للعسكريين الجنوبيين المعتصمين للشهر الثالث على التوالي أمام مقر القوات السعودية في البريقة تتضمن صرف مرتبات شهرين كل شهر مقابل السماح بضخ الوقود إلى المدينة التي تغرق في فوضى مشتقات نفطية منذ ايام بفعل ازمة اغلاق الموانئ منها الزيت.
ومع أن الانتقالي حرص على تحميل التحالف مسؤولية صرف الرواتب بالحديث عن اتفاق معه بهذا الخصوص مع ادراكه عدم قدرته ولا موافقة التحالف، كما تقول مصادر المعتصمين، الإ أن تحركاته الاخيرة تعكس مخاوفه من تداعيات فشل الصرف في ظل تعثر تشكيل الحكومة التي كان يعول عليها لتحميلها تباعات اخفاق سلطته في المدينة .
