أعلنت أرمينيا استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، لتبلغه احتجاجها على خلفية بيع إسرائيل أسلحة لصالح أذربيجان، بعد إعلان الأخيرة الحرب على أرمينيا منذ أكثر من عشرة أيام.
وكالات-الخبر اليمني:
ورجح السفير الأرميني أرمان سمبتيان، توقف إسرائيل عن تزويد حليفتها بالسلاح في غضون يومين إلى 3 أيام، في حين أن تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يشير إلى عدم إمكانية تخلي إسرائيل عن بيع الأسلحة لأذربيجان.
كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، علقت على قرار استدعاء أرمينيا لسفيرها عبر بيان، بأنها “تولي أهمية لعلاقتها مع أرمينيا، وتعتبر أن السفارة الأرمينية في إسرائيل أداة مهمة لتعزيز العلاقات والمنافع لشعبينا”.
وجاء في بيان الخارجية: “إسرائيل تأسف لقرار أرمينيا استدعاء السفير الأرميني في إسرائيل للتشاور”، حيث يأتي هذا القرار بعد أسبوعين فقط من افتتاح السفارة.
ويأتي هذا الخلاف الدبلوماسي بعد تقارير إعلامية أوردت إقلاع طائرة شحن أذربيجانية من جنوب إسرائيل، مستندة على موقع تتبع الرحلات “فلايت رادار 24”.
وتحدث الرئيس الإسرائيلي مع نظيره الأرميني ضمن مساعي تهدئة الأوضاع، في مكالمة قال رؤوفين ريفلين إنها جاءت بناء على طلب أرمين سركيسيان.
وفي الاتصال أعرب ريفلين عن أسفه لاندلاع العنف، وفقدان الأرواح من الجانبين، مضيفا أن العلاقات الطويلة الأمد للدولة الإسرائيلية مع أذربيجان “لا تستهدف أي جانب”.
وأوضح ريفلين أن إسرائيل مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية إلى أرمينيا، معربا عن أمله في عودة السفير الأرميني “قريبا”.
ومنذ تفكك الاتحاد السوفييتي أوائل التسعينات، تتمتع أذربيجان بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، تتضمن سجلا حافلا في شراء الأسلحة الإسرائيلية، ورغم عدم نشر وزارة دفاع الأخيرة تفاصيل المبيعات، إلا أن رئيس أذربيجان إلهام علييف صرح في عام 2016 بأن بلاده اشترت أسلحة إسرائيلية بقيمة 4.85 مليار دولار.
وفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri)، كانت إسرائيل أكبر مورد للأسلحة لأذربيجان في الخمس سنوات الماضية، إذ تجاوزت مبيعاتها 740 مليون دولار، ما يجعلها متفوقة على روسيا.
ويستبعد خبراء أن تتخلى إسرائيل عن بيع الأسلحة للحليفة أذربيجان، رغم محاولاتها لحل الخلاف الدبلوماسي مع أرمينيا.
