كشف وزير دفاع هادي، محمد المقدشي، الثلاثاء، عن توجيهات رئاسية من هادي بتأمين محافظات شرق اليمن تمهيدا لعودة هادي وافراد طاقمه إلى الداخل اليمني في تهديد غير مباشر من هادي بالفرار من الكويت حيث يواصل الاقامة فيها منذ ايام بعد هروبه من السعودية بذريعة تقديم واجب العزاء التي تمت مراسيمها في المطار..
خاص- الخبر اليمني:
ووفق ما نقلته وسائل اعلام تابعة لهادي عن المقدشي فإن الترتيبات تتم على مستويات المهرة وشبوة وحضرموت دون أن يحدد المكان الذي قد يقصده هادي.
وجاءت تصريحات المقدشي عشية تداول وسائل اعلام ممولة من نجل هادي انباء عن اعتزام هادي العودة من الكويت إلى اليمن برفقة كافة اعضاء حكومته.
ومع أن عودة هادي إلى داخل اليمن بدون موافقة التحالف تبدو انتحارية، وفق ما يصفها مراقبون، الإ أن اصرار هادي على سفر خصومه داخل “الشرعية” والذين تعول عليهم السعودية لخلافته كسلطان البركاني رئيس برلمان هادي ومستشاره احمد بن دغر تشير إلى أنه يحاول الضغط باتجاه عرقلة تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض والذي يمهد لحل شامل ينهي صفحة هادي.
في السياق قال سامي العثماني رئيس تحرير صحيفة العروبة الممولة سعوديا أن فرار هادي الاخير جاء عقب رفع التحالف والقوى اليمنية في “الشرعية” كافة اسماء المرشحين لتقلد مناصب في الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه كان يفترض بهادي الموافقة على القائمة النهائية خلال الايام الماضية على أن تعلن خلال اليومين.
واشار العثماني إلى أنه لا يعرف اسباب تأخر موافقة هادي رغم اتهامه لتيار في “الشرعية” بالسعي لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض على الرغم مما وصفها بجهود تحالف الحرب الذي تقوده بلاده.
ويصر هادي على ضرورة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والذي يجرد خصومه في الانتقالي من مدينة عدن لتضمنه بنود بخروج فصائلهم من المدينة وتقسيمها مناصفة بين الطرفين بوصاية سعودية كاملة وهو ما يرفضه الانتقالي وتدعمه السعودية التي اجلت الشق العسكري وتضغط نحو تنفيذ الشق السياسي الذي يقلص مساحة هادي والاصلاح في “الشرعية” ويشرعن نفوذ الانتقالي واطراف اخرى موالية للإمارات.
ومن شأن عودة هادي إلى الداخل خلط كافة اوراق السعودية التي كانت تسعى من خلالها لتحقيق انتصار سياسي في ظل الفشل المتلازم لحربها على اليمن والممتدة منذ 6 سنوات بإحداث خرق في جار الازمة بين اتباعها يعكس نفوذها عبر تنفيذ اتفاق الرياض في ظل الضغوط الدولية لسحب الملف اليمني عبر مسار الحل الشامل الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.
