أسير محرر من قوات صنعاء يروي للخبر اليمني معاناته القاسية في السجون السعودية

اخترنا لك

بدا الأسير في قوات صنعاء المفرج عنه مؤخرا عبد الغني حسين الحداد، سعيدا مستبشرا بعد خروجه من السجن الذي دام أكثر من 3 أعوام في سجن خميس مشيط بعد أسره في جبهة البقع أثناء معارك مع القوات الموالية للسعودية، مفصحا عن رغبته الكبيرة في العودة إلى الجبهة.

أحمد الصنعاني- الخبر اليمني:

يقول الحداد في حديثه لـ”الخبر اليمني” لولا أن طيران التحالف واسناده لقواته على الأرض لما تمكنت القوات الموالية للسعودية أسره، وأن ذلك سمه أساسية في كل مقاتلي صنعاء أنهم لا يستسلمون بسهولة، لانهم يفضلون “الشهادة عن أن يسلم نفسه لعدوه” وفق تعبيره.

وعند سؤالنا له حول طبيعة المعاملة داخل سجن خميس مشيط للأسرى، أجاب عبد الغني الحداد أن المعاملة مع كل الأسرى كانت معاملة “بهائم” حسب تعبيره، توزعت بين الضرب والشتم المستمر ومنع الكلام مع أي زميل بجواره، إضافة إلى البقاء بشكل إجباري دون الاستناد إلى الجدار، ضمن عدد كبير من الأسرى في مكان ضيق لا تتعدى قدرته الاستيعابية عدد 16 فرد.

وأردف قائلا إن الهدف من كل تلك المعاملة التي وصفها بللا إنسانية هو دفعهم إلى الدخول في حالة نفسية، وأشار إلى أنه كان طبيب يأتي يسأل رئيس العنبر عن من مِن الأسرى قد أصيب بحالة نفسية، فيجيبه أن لا أحد، وأكد الأسير الحداد أن معنوياتهم العالية داخل السجن إضافة إلى “اعتمادهم على القرآن والصبر” تمكنوا  به من التغلب على كل وسائل تركيعهم.

وحول سؤال “الخبر اليمني” للأسير في قوات صنعاء عبد الغني الحداد عن طبيعة ما كانوا ينقلوه لهم من معلومات إلى داخل السجن، أجاب أن المحققين كانوا يخبرونهم أن الملك سلمان يريد إخراجهم بينما عبد الملك الحوثي هو من يرفض استلامهم، وكشف أن السجانين كانوا يسمحون للأسرى الاتصال بأسرهم خلال فترات طويلة متفاوتة تصل إلى سنة، على أن يخبروا أسرهم بأن الحوثي هو من رفض استقبالهم، بهدف الخروج والتجمهر للضغط على صنعاء وصناعة احتجاجات واسعة تطالب باستلام الأسرى.

وردا على مزاعم إجبار قيادة صنعاء للأسرى المحررين حديثا، العودة للجبهات، أكد الحداد أن الأسرى أنفسهم من يريدوا العودة للجبهات، لافتا إلى أنه خلال زيارة مندوب جبهة البقع لهم طلبوا منه الرجوع للجبهة فرفض المندوب، وأكمل حديثه بحرقة قائلا إن شقيقه “وليد” انطلق للجبهة يقاتل التحالف ثأرا لأخيه الأسير، و”استشهد” قبل 4 أشهر من الآن، وهو اليوم يريد العودة للجبهة ليلتحق بأخيه ويثأر له وللوطن حسب تعبيره.

واعتبر الأسير المحرر في قوات صنعاء عبد الغني الحداد الاستقبال الرسمي والشعبي له ولبقية زملاءه في مطار صنعاء الدولي، “مشرّف” ويجعله يعتز ويفتخر بكل يمني، وأن ذلك الاستقبال أحيا لهم روحيتهم وعالجت جروح الأسر التي تلقوها خلال سنوات الأسر في سجون التحالف.

أحدث العناوين

ابرز دولتين عربية وإسلامية مطبعة مع الاحتلال تتخلى عنه رسميا

أعلنت دولتين عربية وإسلامية، تعد من ابرز حلفاء الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، التخلي عنه رسميا .. يتزامن ذلك مع دخول...

مقالات ذات صلة