كثف المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، جنوب اليمن، الاثنين، تحركاته العسكرية في معاقل خصومه بمحافظة لحج، شمال عدن، بالتزامن مع إعلانه ساعة الصفر في حفل بذكرى “طرد الاحتلال البريطاني” من عدن.
خاص -الخبر اليمني:
وـصدر قائد فصائل الانتقالي في لحج صالح السيد قرار يقضي بتعيين 5 مدراء امن مديريات خاضعة لسيطرة فصائل تدين للمجلس بالعداء.
وشمل القرار الإطاحة بمدراء امن مديريات طور الباحة التي يحكم الإصلاح قبضته عليها ويهر ولبعوس والعسكرية وتبن.
ويسعى الانتقالي من خلال هذه التعينات اخضاع هذه المديريات المشكوك بولائها لقبضته الأمنية ، وهي في إطار تحشيد عسكري بدأ باستعراض عسكري قبل يومين في يافع وتواصل اليوم بإرسال تعزيزات كبيرة إلى طور الباحة بينها دبابات واسلحة ثقيلة إلى جانب مئات المجندين الذين يتبعون اللواء التاسع صاعقة.
وقال قائد اللواء فاروق الكعلولي خلال تفقده جاهزية قوات المجلس على الخطوط الأمامية مع قوات الإصلاح المنتشرة في طور الباحة، المدخل الجنوبي الغربي لمحافظة لحج على حدود تعز، إن قواته لن تسمح بوجود موطئ قدم لمن وصفهم بـ”الاخوان” معتبرا التعزيزات دفعة أولى.
وحذر الكعلولي القبائل المساندة للإصلاح من مغبة القتال في صفوفه..
وتتزامن تعزيزات الانتقالي مع دفع المجلس بمشايخ قبائل موالية له في الصبيحة ابرزهم عبدالرحمن المنصوري للتصعيد ضد “الاخوان”.
وقالت مصادر قبلية إن المنصوري ابلغ قائد اللواء الرابع مشاة جبلي ابوبكر الجبولي سرعة سحب قواته من مديرية طور الباحة التي تعد مركز رئيس للواء متوعدا باستخدام القوة بطرد فصائل الإصلاح.
ويحاول الانتقالي من خلال تحريك المنصوري إيجاد حاضنة قبلية في منطقة الصبيحة التي تكن معظم قبائلها العداء له خصوصا بعد استقدامه تعزيزات من يافع .
وتشير التحركات الأخيرة للمجلس إلى مساعيه السيطرة رسميا على أهم محافظة يحاول خصومه المنتشرين في مناطقه خنق تحركاته في عدن وفصل معاقله في الضالع ويافع عن المدينة التي يتعرض فيها لضغوط من اطراف عدة خصوصا السعودية التي تدفع باتجاه اخراج فصائله وتسليم المدينة للقوات السعودية.
وكشف رئيس فرع الانتقالي في لحج، رمزي الشعيبي، في كلمة ألقاها في مهرجان خطابي أقامه المجلس في المحافظة بذكر ثورة الرابع عشر من أكتوبر رصد قواته تحركات لزعزعة الامن والاستقرار في المحافظة مشيرا إلى انها على استعداد تام وجاهزية قتالية لإفشال ما وصفها بالمخططات لإسقاط المحافظة.
