شهدت سقطرى اليمنية، الثلاثاء، تحركات إماراتية غير مسبوقة في إطار تشديد قبضتها على الجزيرة بعد نجاحها في انتزاعها من قبضة هادي بصفقة سرية ..
خاص- الخبر اليمني:
واقامت القوات الإماراتية عرض عسكري لفصائلها في المجلس الانتقالي بذكرى “طرد الاحتلال” بمشاركة مرتزقة أفغان .. وشمل العرض استعراض لأسلحة هادي الثقيلة والتي تم تسليمها لقوات الانتقالي عقب انسحاب قوات هادي في يونيو الماضي.
وبالتزامن مع العرض، أسندت ابوظبي مهمة بيع المشتقات النفطية على الجزيرة لعملاق النفط الإماراتية شركة “ادنوك”.. وقالت مصادر محلية إن الشركة بدأت بالفعل تدشين منافذ بيع الغاز المنزلي المستخرج أصلا من بلحاف للمواطنين في حديبو، مشيرة إلى أن الشركة تعد لافتتاح منافذ جديدة لبيع المشتقات النفطية.
وجاءت الخطوة الإماراتية بعد اشهر من منعها شركة النفط اليمنية التابعة لحكومة هادي من ارسال شحنات وقود إلى الجزيرة رغم معانة المواطنين جراء انعدامه.
ويعد قطاع المشتقات النفطية ثاني قطاع اقتصادي تسيطر عليه الامارات في الجزيرة بعد الأسماك الذي يعد مصدر دخل للاهالي وسبق للإمارات وان أغلقت سوقه المركزي واجبرت الصيادين على بيع محصولهم اليومي لمصنع تعليب اسماك يتبع المنتدب الاماراتي خلفان المزروعي.
والتحركات الإماراتية في سقطرى جاءت بعد أيام قليلة على كشف القيادي فيما تسمى بالمقاومة الجنوبية عادل الحسني عن لقاء جمع رئيس حكومة هادي معين عبدالملك بضابط المخابرات الاماراتي المسؤول عن ملف اليمن بوخليفة سعيد محمد خميس لمناقشة منح الإمارات والمجلس الانتقالي صلاحيات في سقطرى بتفويض حكومي.
واسقط مسؤولو هادي خلال الفترة الأخيرة مطالبهم بعودة الوضع في سقطرى إلى ما قبل سقوطها بيد الانتقالي في يونيو الماضي كشرط لتنفيذ اتفاق الرياض من قاموس تصريحاتهم اليومية واخرها التي وردت على لسان مستشار هادي احمد عبيد بن دغر الذي طالب بتنفيذ الشق العسكري عبر اخراج فصائل الانتقالي من عدن والسماح بعودة هادي وحاشيته لتشكيل الحكومة الجديدة في إشارة واضحة إلى وجود صفقة من نوع ما مع الامارات التي ظل هادي يبتزها بسقطرى.
