الانتقالي يفضح أخطر مخطط سعودي في عدن .. ابتزاز أم صحوة ضمير ؟ تقرير

اخترنا لك

في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي- الاماراتي، جنوبي اليمن، وحيث  أصبح الحصول على مكعب حشيش أسهل من شراء سيجار ، احتدم الجدل ، الثلاثاء، بعد مصادرة  فصائل المجلس الانتقالي ، المدعوم إماراتيا، شحنة مخدرات قادمة من الأراضي السعودية وبكمية تتجاوز الـ3 طن ، متحديا بذلك القوات السعودية التي تضغط لاستلامها فما دوافع الإعلان في هذا التوقيت وما تأثيره على علاقة الانتقالي بالرياض؟

خاص -الخبر اليمني:

لم يعد ثمة شيء مستحيل في عدن منذ سيطرة التحالف السعودي – الاماراتي على المدينة في أغسطس من العام 2015 واستعانته بمرتزقة من مختلف اقطاب العالم بينهم عصابات كولومبية معروفة بتجارة المخدرات والجنس لإدارتها ، فالمدينة أصبحت الأن غارقة في الفوضى واشبه بغابة، تتصدر انباء اختطاف الفتيات وتجارة المخدرات عناوين نشرات اخبار المواقع وصفحات الناشطين، لكن اللافت في الأمر لم يعد مقتصرا على تجار التجزئة  الذين يجوبون أحياء عدن لتوزيع أنواع مختلفة من المخدرات على شباب المدينة  وتفضحهم في الغالب الخلافات المالية  التي تتطور إلى مواجهات و تتحول بقدرة قادر إلى عمليات ضبط مع بروز احداثها إلى وسائل الاعلام، بل الكميات المهولة التي باتت تتدفق على موانئ المدينة واخرها ما أعلنته فصائل الانتقالي، الثلاثاء، بعثورها على كمية تتجاوز 3 طن من المخدرات الخام.

تقول الروايات الواردة من امن عدن إن الكمية المضبوطة وصلت على متن سفينة قدمت قبل يومين من ميناء جدة السعودي على أنها شحنة سكر ، وكانت الشحنة قد استكملت إجراءات الجمرك في الميناء وتهم بمغادرته قبل ما يعترضها فصيل شلال شائع، مدير الأمن السابق، ويتحفظ عليها .. وتفيد الأنباء بان الكمية التي تم التحفظ عليها حاليا كانت داخل حاوية واحدة فقط من اصل 15 حاوية لا تزال في الميناء وترفض القوات السعودية السماح بتفتيشها.

بالنسبة لحجم الكمية فإن ذلك يؤكد بانها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ادخال كميات مخدرات مهولة  وتكشف تورط قيادات امنية وعسكرية داخليا وخارجيا ، وفق ما يراه ناشطون، وحتى توقيت الكشف عنها ليس بريئا  ويهدف شلال شائع من خلالها تحسين ورقة شروطه مع السعودية التي تسعى لتنصيب خليفته بالقوة بعد ايصاله برفقة جنود أمريكيين إلى قصر المعاشيق، ناهيك عن عناد شائع برفض تسليم الشحنة للقوات السعودية التي حاصرت الميناء وكادت تدخل في مواجهات مع اتباعه وارسال الشحنة إلى النيابة العامة في عدن بغية  ابتزاز اطراف سعودية .. تؤكد المصادر وقوف اطراف إماراتية وراء تحريض شائع على السعودية  وتتحدث عن تلقي شائع معلومات من المخابرات الإماراتية بشأن  الشحنة  وهدفها الضغط لتنصيب شائع مدير لجهاز مكافحة الإرهاب أو وزيرا للداخلية. كما تتحدث مصادر أخرى عن دفع الامارات نحو الإطاحة بالسفير السعودي والحاكم الفعلي لمناطق الشرعية في اليمن محمد  ال جابر والذي تفيد التحقيقات بتورطه إلى جانب قيادات عسكرية سعودية بإدخالها إلى اليمن.

الكثير من الجدل يثار حول الشحنة حاليا، والابرز فيه حجم المخاوف من تحويل عدن إلى مستنقع اخر للمخدرات  في إطار المساعي السعودية لإفقار مجتمعها وتحويل شبابه إلى مجندين في خدمة اجندتها، لكن  الأهم حجم التخبط الذي برز على السعودية والتي سارعت وسائل اعلامها   كالعربية لتصوير التحالف  كضابط للشحنة التي تحاول الصاقها بالانتقالي الذي  تتهم قياداته بالتبعية لإيران  عبر  الحديث بان الشحنة  تباعة لـ”حزب الله” اللبناني..

أحدث العناوين

Calcalist: Eilat port has become empty, and the American alliance in the Red Sea is weak and powerless in the face of Yemeni attacks

The Calcalist newspaper titled a report "Israel Shows Weakness and Hesitation; Houthis Raise Their Heads." It mentioned that swarms...

مقالات ذات صلة