تواصلت حدة الصراع بين فرقاء “الشرعية”، الأربعاء، في محافظة لحج، جنوبي اليمن، بوتيرة عالية مع مساعي اطراف موالية للإمارات وأخرى مدعومة من قطر للسيطرة على هذه المحافظة الاستراتيجية التي تمتد حدودها من عدن حتى باب المندب وتشكل مفصلا في الازمة الحالية داخليا وخارجيا.
خاص – الخبر اليمني:
في مديرية طور الباحة، الواقعة عند اخر نقطة حدود مع تعز، واصلت فصائل الإصلاح المدعومة من قطر وتركيا توغلها في عمق محافظة لحج، وقد أرسلت دفعة جديدة من قواتها واعادت توطينهم كمعلمين في مدارس المديرية التي تمتد حدودها إلى ساحل لحج في محاولة للالتفاف على اتفاق مع القبائل نجحت فيه الأخيرة من تجميد انشاء الإصلاح محور عسكري في طور الباحة كان قد اعتمد له علي محسن 9 الوية .
وهذه الخطة التي تشبه سيناريو اسقاط الاصلاح لتعز، قد تبقي تحركات فصائل الحزب بعيدة عن الأضواء وبما يمكنه من التوغل في عمق المحافظة التي تمتلك اهم قاعدة استراتيجية في “العند” المحاذية لطور الباحة وتعد بمثابة الحامية الشمالية لمدينة عدن، معقل المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، والذي يواجه حملة اقصاء ممنهجة في المحافظة يقودها هادي وحلفائه في الإصلاح.
في السياق، كشف المجلس خلال اجتماع لهيئته التنفيذية في لحج، الأربعاء، تعرض سلطته في مديريات ردفان لحصار من قبل سلطة هادي في لحج، مشيرا إلى قطع المرتبات للشهر الخامس والموازنة التشغيلية ومحاولة اثارة الفتن بين أبناء المديريات التي يحاول الانتقالي تأمينها باعتبارها خط امداد قواته في عدن والقادمة من الضالع ويافع..
وكان الانتقالي نجح قبل اشهر بانتزاع ردفان عبر تعيين مدير عام لمديرية الحبيلين مركز ردفان بعد صراع مع محافظ هادي احمد التركي والذي وجه بوقف كافة المستحقات المالية لردفان حتى يتم القبول بالمعين من قبله مدير عام.
وتشهد ردفان تصاعد في الغضب الشعبي برز خلال تظاهرات ومصادمة مع الانتقالي قبل أسابيع بفعل انقطع الرواتب وتوقف الخدمات ..
