خيمت حالة من الفوضى على أجواء مدينة تعز، الأربعاء، مع مواصلة فصائل مسلحة تحت ما يسمى بـ”الجيش الوطني” – الجناح العسكري لحزب الإصلاح- ولليوم الثالث على التوالي قطع الشوارع واحراق الإطارات واطلاق النار على المأرة في شوارع المدينة.
خاص – الخبر اليمني:
وغطت سماء المدينة سحابة كبيرة من الدخان المتصاعد من عمليات حرق الإطارات في شوارعها..
وقالت مصادر محلية إن مسلحين تابعين لمحور تعز ومعززين بأطقم ومدرعات عسكرية انتشروا صباحا في شوارع المدينة وشرعوا بمنع المرور عقب قطع الطرق واطلاق النار بصورة عشوائية مما اثار حالة من الرعب في صفوف المواطنين ودفع بالكثيرين للإحجام عن الخروج إلى شوارع المدينة بعد تسجيل حالات قتل واصابات بعمليات فوضى مشابهه شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.
ويطالب المجندون الذي يتبعون قائد المحور خالد فاضل بتسليم مسلحين من فصيل اخر يقوده مرشد “الاخوان” في المدينة عبده فرحان سالم المخلافي ومتهمين بقتل نجل قيادي إصلاحي من جبل حبشي يدعى أمين عبده سعيد.
ولم يتضح بعد دوافع الفوضى التي تخوضها فصائل، جميعها تابعة للإصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن- وما اذا كانت فعلا ناتجة عن خلافات مناطقية سبق للقيادي الأمني البارز في الحزب عاصم قاسم احمد عقلان وأن حذر هادي منها في تغريده وطالبه فيها بسرعة هيكلة الفصائل المنتشرة في تعز والتي أصبحت تتشكل بإبعاد مناطقية وتنذر بشرخ اجتماعي خطير ، أم مفتعلة ؟
لكن توقيت التصعيد يشير إلى أن الإصلاح بدأ بالفعل ترتيب وضعه في تعز وفق “نظرية الفوضى” خصوصا وأن التطورات في المدينة تتزامن مع تسريبه مقطع فيديو لقائد امني في الحزب ومدير للعمليات في امن تعز يتوعد فيه بقرب تغيير المحافظ المحسوب على المؤتمر نبيل شمسان ، وهو ما قد يعزز النعرات المناطقية في صفوف الحزب خصوصا وان شمسان ينتمي إلى ذات المنطقة التي تعد مسقط راس خالد فاضل، قائد المحور، في الحجرية.
