كثفت السعودية، السبت، تحركاتها عسكريا وسياسيا في ملف جزيرة سقطرى اليمنية مما يشير إلى تصعيدها ضد الامارات التي تحاول الاستحواذ على اهم موقع استراتيجي مع عودة الصراع بين الطرفين.
خاص – الخبر اليمني:
وكشف موقع انتليجنس أون لاين، المتخصص بالشؤون الاستخباراتية الدولية، عن استحداث السعودية معسكرا جديدا لقواتها على الجزيرة مع استقدامها تعزيزات جديدة جوا.
كما أشار إلى وصول طائرة نقل عسكري نوع “سي هيركوليز” إلى مطار العاصمة حديبو وعلى متنها عشرات الجنود، موضحا بأن النشاط العسكري السعودي تصاعد منذ تعزيز الامارات تواجدها بمعية إسرائيل.
وتزامن التحرك العسكري السعودي مع دفعها لمسؤولين في حكومة هادي مقيمين في الرياض ويكنون بالعداء لأبوظبي للتصعيد ضد الامارات في ملف الجزيرة.
وآخر التصريحات كانت لرئيس حكومة هادي معين عبدالملك، المعروف بقربه من الإمارات، والذي اكد في مقابلة جديدة ضرورة أن تبقى الجزيرة خاضعة لإدارة حكومته في تلميح إلى رفضهم الهيمنة الإماراتية عليها.
من جانبه، جدد محافظ سقطرى السابق والمقيم حاليا في العاصمة السعودية ، فهمي محروس، هجومه على الإمارات متهما إياها باستخدام سياسة التجويع لتركيع الأهالي.
وتعد هذه التطورات حلقة في مسلسل الصراع بين السعودية والامارات والذي بدا في العام 2017 مع انزال القوات الإماراتية معدات على الجزيرة الواقعة عند اطراف الساحل الشرقي لليمن وتعد نقطة التقاء بحر العرب وخليج عدن بالمحيط الهندي.
وخلال الأسبوع الماضي برز خلاف جديد مع دفع الامارات باتباعها في المجلس الانتقالي للتقدم صوب آخر معاقل القوات السعودية على الجزيرة وتحديدا في الميناء والمطار حيث اعتقلت هذه الفصائل مدير الميناء رياض سليمان وطردت القائم بأعمال مدير المطار بالتزامن مع ترتيبات لتظاهرات شعبية ضد القوات السعودية التي تتهمها بممارسة سياسة التجويع.
وتحاول الإمارات الاستقواء بإسرائيل التي دخلت على خط الازمة بالجزيرة عقب سيطرة اتباع الامارات في يونيو الماضي، لتقليص حضور السعودية التي تراجع نفوذها مع خروج اخر عنصر في قوات هادي قاتل ضد مليشيات الامارات بغية الاستحواذ على مقدرات الجزيرة الاستراتيجية والاقتصادية وحتى السياحية وفي إطار تقاسم مكاسب الحرب لكن السعودية تحاول منح الامارات هامش صغير في خارطة النفوذ التاريخي لها في اليمن.
