اتخذ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الثلاثاء، خطوات تصعيدية على الأرض إلى جانب أخرى سياسية في مؤشر على نقضه اتفاق الرياض الذي تقوده السعودية وكان يتوقع أن يشهد انفراج خلال أيام مع ضغط المملكة نحو تنفيذ الشقين السياسي والعسكري.
يتزامن ذلك مع اتساع رقعة الخلافات بين السعودية والإمارات على أكثر من جبهة.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد العسكري، دفع المجلس بمزيد من التعزيزات إلى أبين بالتزامن مع إعلانه إنشاء معسكر جديد في سقطرى إلى جانب توجيهه برفع الجاهزية القتالية لقواته في عدن، بينما نقلت وسائل اعلام المجلس عن مصدر في وفده المتواجد حاليا في العاصمة السعودية قوله إن الوفد أبلغ الجانب السعودي رسميا التخلي عن التزاماته التي قطعها خلال مفاوضات الرياض والمتعلقة بوقف اطلاق النار مع هادي ونيته مغادرة الأراضي السعودية في خطوة قد تنسف كافة التفاهمات التي انتهت بتوقيع اتفاق الرياض قبل عام وما تلاها من محاولات لتنفيذه.
وتشير تحركات المجلس في أبين إلى توجهه لتفجير وضع شامل ضد قوات هادي المرابطة هناك خصوصا في ظل تهديدات اطلقتها قيادات في المجلس وتتضمن ايحاءات برغبة لتوسيع قاعدة المواجهات مع هادي إلى شبوة، كما أن خطوته في عدن المتزامنة مع بدء السعودية تنفيذ الشق العسكري بنشر وحدات موالية لها في شوارع المدينة تؤكد الاتهامات له برفض خروج فصائله من المدينة ..
ومع أن الانتقالي برر هذه الخطوات التصعيدية بالمعارك الأخيرة مع قوات هادي في ابين والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف قواته إلا أن تهديد المجلس بنقل وفده من العاصمة السعودية إلى العاصمة الإماراتية يشير إلى وجود دوافع إماراتية وراء التصعيد خصوصا فيما يتعلق بجزيرة سقطرى حيث أنشأت الامارات معسكر جديد لقواتها على غرر استحداث السعودية معسكر في وقت سابق هذا الأسبوع واعتبرته صحيفة انتليجنس اونلان الفرنسية خطوة تصعيدية ضد الامارات.
كما أن التصعيد باتجاه شبوة ، حيث شهدت اتفاق لتقاسم النفط بين هادي ونائبه علي محسن، يشير إلى امتعاض اماراتي من التحركات التي ترعاها الرياض وتهدف لتقليص حضور الامارات في اهم مناطق الثروة التي تتطلع الامارات لإبقائها من حصة اتباعها في الحكومة المقبلة وتشكل منذ توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر من العام الماضي ابرز ملفات الخلاف بين الحليفتين في الحرب على اليمن.
