شيطنة التحالف لـ”الاخوان” .. هل يمهد لضربات ضد الإصلاح في اليمن؟ – تقرير

اخترنا لك

منذ تصنيف السعودية رسميا  جماعة الاخوان “إرهابية”  لم يتوقف التحالف السعودي- الإماراتي عن  شيطنة حزب الإصلاح  -جناح الاخوان المسلمين في اليمن-  فهل ينذر  ذلك بتوجيه ضربات عسكرية على فصائل  الحزب في اليمن وما هي خطط الحزب لمواجهة عوقب محتملة ؟

خاص – الخبر اليمني:

بعد ساعات على تناقل  وسائل اعلام الإصلاح تصريحات لقائد قوات خفر السواحل في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة  للحزب  عن تدميرهم ما وصفوها بقوارب “مفخخة” في سواحل ميدي المحاذية لجيزان السعودية على البحر الأحمر ، خرج وزير الطاقة السعودية ليعترف – بحسب ما نقلته عنه وكالة رويترز- بتضرر منشات عائمة لتصدير النفط جراء هجوم بقوارب مفخخة وهذا اعتراف نادر  من الحكومة السعودية التي ظل متحدث تحالفها تركي المالكي ينكر وقوع خسائر من ما يصفها بـ”الهجمات الحوثية” ويكشف عن اعتراض التحالف لها.

وبغض النظر عمن يقف وراء الهجوم الأخير على منشأة النفط في جيزان ، والتي سبقها متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع  بتهديدات صارمة لاستهداف منشأت حيوية واستراتيجية ردا على  “الحصار والعدوان”  كانت الرسالة السعودية واضحة  للإصلاح الذي يخوض ضد القوات السعودية في ميدي منذ أيام حراك غير مسبوق وصل حد احتجاز ضباط سعوديين في مقر العسكرية الخامسة  وهو بذلك يحاول الحيلولة دون مساعي السعودية استبدال قواته بأخرى  تتبع طارق صالح وتصوير نفسه بانه ما زال حامي الأراضي السعودية وخط الدفاع الأول عنها.

لم يتوقف الأمر عند الحدود اليمنية مع السعودية، بل وصل  خلال الساعات الماضية محافظة شبوة حيث  تحاول قوات التحالف شيطنة   فصائل الحزب بتحميلها تداعيات هجوم انتحاري على رتل من المدرعات الإماراتية – البحرينية  في ميفعة لا تزال تداعياته تثير الكثير من  الجدل و  وترجح وقوف التحالف نفسه وراء تدبير الهجوم لغرض  تفعيل الطيران الحربي الذي عاودت الامارات خلال الأيام الماضية التلويح به مع  قرار السعودية حظر نشاط الاخوان”.

هذه التطورات وغيرها تؤكد انفراط عقد التحالف والإصلاح ، وأن طريق الأخير اصبح معبد بالشوك ومحفوفا بالمخاطر حتى وهو في ارضه وبين جمهوره ، فالسعودية والامارات لم تعودان  تلعبان تبادل  أدوار  كما عهدهما الحزب سابقا عندما كانت الامارات تقصف قواته ليبررها ناطق التحالف بأنها ضربات خاطئة، والمعطيات على الأرض تؤكد بان الحليفتان اصبحتا تحيكان طبخة  لأسقاط الحزب  وانهاء هيمنته على “الشرعية” .

يبدو ذلك جليا ، في التحركات السعودية الأخيرة  في ابين لعزل الإصلاح عبر إبرام اتفاقيات بين هادي والزبيدي تتعلق بنشر العمالقة الجنوبية التابعة للإمارات في خطوط التماس بين قوات الطرفين بالتزامن مع دفعها نحو اعلان الحكومة الجديدة متجاهلة اعتراض الإصلاح على قوائم التوزيع.

قد تكون السعودية والإمارات تريان في اقتراب الحوثين من السيطرة على مأرب فرصة لتوجيه ضربة مزدوجة للإصلاح في الشمال والجنوب من شأنها التمهيد لحل الدولتين ، لكن الحزب لا يزال يملك الكثير من الأوراق ويحاول المناورة بها أخرها  تطويق الحدود السعودية بمعسكرات  ونقاط ومواقع من المهرة في اقصى الشرق حتى مأرب وصولا إلى ميدي هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فكشف الحزب عن اعتراض شحنة مخدرات في المهرة  يعزز الاتهامات للسعودية ويسقطها مجتمعيا مما قد يفجر غليان شعبي  ضدها، أضف إلى ذلك  التصريحات التي  اطلقها قائد الشرطة العسكرية في تعز والقيادي في الحزب محمد سالم الخولاني وتضمنت  تلميحات إلى احتمال تسليم المدينة للحوثيين  مع  تصعيد الامارات وتيرة الفوضى في المدينة بغية التهيئة لانتزاع مدن الساحل الغربي منها.

قد تبدو العلاقة بين الإصلاح والتحالف وتحديدا السعودية لا تزال متماسكة كما يحاول الحزب تصويرها إعلاميا بغية عدم المواجهة المباشرة ، لكن على الأرض ثمة  تحركات تؤكد بان الوضع لم يعد على ما يرام وأن كل طرف يهيئ الأجواء لضرب الاخر، فالسعودية التي تدفع نحو تنفيذ اتفاق الرياض  وجهت رسائل كثيرة للحزب اخرها تهديد سفيرها بالأردن بتدخل غربي لمكافحة الإرهاب قبل تصنيف “الاخوان” الأخير وهو بكل تأكيد موجه لفرعها في اليمن، ناهيك عن الحملة الإعلامية المركزة ضد الإصلاح واتهامه بالتقارب مع الحوثين، في المقابل لم يتوقف الحزب عن مساعيه خلط الأوراق سواء بدفع تركي – قطري او لأجندة خاصة وابرزها تصعيده الأخير في ابين وحضرموت  مع إبقاء اليد على الزناد في شبوة وتشديد قبضته على المهرة والحدود وجميعها  تعكس  تحضير الحزب لرد على أي تحرك سعودي.

 

أحدث العناوين

تظاهرات حاشدة في ألمانيا دعماً لفلسطين

تظاهر المئات في مدينة فرايبورغ الألمانية دعما لفلسطين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. متابعات-الخبر اليمني: وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورفعوا...

مقالات ذات صلة