أثار محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح -جناح الاخوان المسلمين في اليمن_ الثلاثاء، جدلا بعد إطلاقه تغريدة “غامضة” في توقيت حساس ومن شأنها خلط الأوراق في بلد يتعرض للحرب منذ 6 سنوات.
يأتي ذلك وسط غموض يكتنف مصيره عقب أنباء عن فراره من السعودية.
خاص – الخبر اليمني:
وكتب اليدومي على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي عبارة “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”.
و فسرت التغريدة من قبل خصوم الحزب خصوصا في المجلس الانتقالي على أنها إشارة من قبل اليدومي لفصائل الحزب بحسم الوضع عسكريا في أبين جنوبي اليمن.
ومع أن هذا التفسير يعد الأقرب نظرا لاحتدام المعارك عقب ساعات قليلة من نشر التغريدة إلا أن آخرين نظروا لها من زوايا عدة أبرزها أنها رسالة لقيادات الحزب في السعودية للنجاة بأنفسهم مع بدء السلطات السعودية تطبيق إجراءات ما بعد تصنيف جماعة “الاخوان” إرهابية خصوصا وان اليدومي الذي تتحدث وسائل إعلام عن وصوله تركيا بعد سنوات من الاحتجاز في الرياض يدرك أن اغلب قيادات الحزب مقيمين حاليا في الرياض ولديهم ممتلكات عقارية ومالية بملايين الدولارت وقد تتعرض جميع هذه للمصادرة بتهم “الإرهاب” هذا من ناحية ومن ناحية أخرى رأى البعض أن تغريدة اليدومي إشارة لتركيا للتدخل السريع في الحرب الدائرة في اليمن خصوصا مع ضغوط التحالف لتقليص نفوذ الحزب عبر إجباره على الانخراط في تشكيل حكومة جديدة بحقائب “هامشية”.
بغض النظر عن أهداف اليدومي، يتفق أغلب المحللين على أنها تعكس حجم المأزق الذي يمر به الإصلاح حاليا داخليا حيث يواجه حربا على اكثر من جبهة وخارجيا بعد تصنيفه إرهابيا من قبل ابرز حلفائه الذين ظل لعقود يدهم الطولي في اليمن.
