لوحت تركيا، الخميس، بالتدخل رسميا في اليمن على غرار ليبيا وسوريا و أذربيجان .. يتزامن ذلك مع بدء مصر التحرك دبلوماسيا في ملف باب المندب ما ينذر بصراع إقليمي جديد في هذا البلد الذي يتعرض للحرب منذ 6 سنوات.
خاص – الخبر اليمني:
واتهم مستشار الرئيس التركي ، ياسين اقطاي، التحالف السعودي – الاماراتي بتعميق الازمة بين الأطراف اليمنية وبما يمنحه صلاحية لتشكيل حكومة تابعة له تتلقى أوامرها منه، مشيرا إلى أن اهداف التحالف في اليمن بعيدة عن الحل وتفاقم الازمة الإنسانية.
وتزامن حديث اقطاي الذي كتب مقال مطول في يومية يني شفق التركية مع ضغوط سعودية – إماراتية على اطراف “الشرعية” التي تدين بعضها بالولاء لتركيا وقطر وتلقت خلال الفترة الماضية دعم لوجستي وعسكري محدود من تركيا وهو ما يشير إلى رفض تركيا تشكيل الحكومة الجديدة خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن وصول رئيس حزب الإصلاح إلى إسطنبول هاربا من الرياض وسط تصعيد عسكري غير مسبوق على الأرض في ابين.
ومما يثير المخاوف في اليمن أن تكون تركيا التي تعرض احد مسؤولي هلالها الأحمر لمحاولة اغتيال في عدن قبل أسابيع وكثفت حضورها في معاقل الإصلاح – جناح الاخوان في اليمن- خصوصا في تعز حيث تطمح للتواجد العسكري عند باب المندب ومأرب وشبوة النفطيتين إلى جانب حضرموت، تخطط لتدخل عسكري خصوصا مع اقتراب موعد وصول بارجتها الجديدة لتعزيز قواتها المرابطة في خليج عدن والمنتشرة في قاعدة على السواحل الصومالية المحاذية لليمن لاسيما وأن تصريحات اقطاي تزامنت مع تحركات لخصوم انقرة الاقليمين في هذه المنطقة الاستراتيجية وأخرهم مصر التي عقد سفيرها في اليمن في وقت سابق اليوم لقاء مع رئيس الانتقالي في الرياض لمناقشة التطورات في باب المندب والساحل الغربي التابعان لمحافظتي تعز والحديدة الشماليتين واللاتي لا يعترف الزبيدي بهما ضمن دولته “الجنوبية” وهو ما يشير إلى أن القاهرة التي اوفدت في وقت سابق خبراء عسكريين إلى جزيرة ميون في باب المندب ضمن خطوات لإنشاء قاعدة عسكرية تطمح للحضور على الساحل الغربي لليمن..
