كشفت مصادر قبلية في مأرب، الأحد، أسباب تراجع غارات التحالف على المدينة.
يتزامن ذلك مع اقتراب قوات صنعاء من أحكام قبضتها على آخر معاقل هادي.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت المصادر إن قوات صنعاء نصبت منظومات دفاعية جديدة على تخوم المدينة آخرها في مديرية رغوان حيث تمكنت هذه المنظومات خلال الساعات القليلة الماضية من اعتراض سرب لطيران التحالف في سماء مأرب واجبارها على المغادرة دون تنفيذ غارات جوية.
ولم تحدد المصادر نوعية المنظومة، لكن الخبير العسكري السعودي المتقاعد، زيد العمري، كان كشف في تغريدة سابقة عن إعادة صنعاء تشغيل منظومة “سام6” المعروفة بقدرتها على الحركة والتنقل من مكان إلى آخر.
ومع تحييد الطيران الحربي للتحالف والذي اعترفت قوات هادي في وقت سابق برفضه اسنادها خلال إسقاط “الحوثيين” معسكر ماس يبقي سقوط المدينة مسألة وقت خصوصا في ظل الروح المعنوية المنهارة لقوات هادي والتي كشفتها مذكرات رسمية عن فرارها بمعية قياداتها من جبهات القتال.
وتضاف عملية تحييد الطيران إلى نجاح قوات صنعاء بإخراج منظومة الباتريوت التي استقدمها التحالف في بداية الحرب على اليمن إلى مأرب عن الفاعلية.
وهزت خلال الساعات الماضية انفجارات عنيفة أبرزها في قواعد قوات التحالف في تداوين وصحن الجن تقول المصادر أنها ناتجة عن صواريخ باليستية طالت معسكرات لهادي في المدينة لأول مرة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت منظومة الباتريوت عاجزة عن اعتراض هذه الصواريخ التي باتت تطلق من مسافات قريبة داخل مأرب أم أن التحالف قد فكك هذه المنظومات تحسبا لسقوط المدينة بيد قوات صنعاء بعد التقدم الأخير، لكن عدم اعتراض الصواريخ البالستية يشير إلى أن التحالف قد نقل فعلا هذه المنظومات الباهظة الثمن إلى داخل الحدود السعودية خشية وقوعها بيد قوات صنعاء.
