بدأ القيادي البارز في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، مفاوضات سرية مع صنعاء لترتيب وضعه وممتلكاته.
يتزامن ذلك مع اقتراب خسارة الحزب لمدينة مأرب اخر معاقله شمال اليمن وسط ضغوط للدفع باتفاق سلام يقصي الحزب جنوبا.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الأحمر طرق بوابة قطر للتوسط لدى “الحوثيين” مشيرة إلى أن الوساطة نجحت حتى الأن بإعادة بعض شركات الأحمر عبر تسليمها لإداراتها السابقة في حين لا تزال المفاوضات مستمرة حول البعض الاخر ابرزها حصة الأحمر في شركة سبأفون للهاتف النقال وكذا بنك سبأ الإسلامي .
وابرز الشركات التي اعيدت لإداراتها السابقة، وفق المصادر ، كنتاكي وباسكن روبنز ..
والمحت المصادر إلى أن إعادة بقية الشركات مرتبط بموقف مرتقب من حزب الإصلاح خلال اجتماع استثنائي يحضر الحزب لانعقاده في تركيا خلال الفترة المقبلة ويتوقع أن يصدر بيان ضد التحالف السعودي – الاماراتي الذي ظل الحزب احد ادواته في الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.
وكان الحزب صعد بالفعل ضد التحالف ببروز رئيس هيئته يهدد باقتحام عدن بالتزامن مع تقاطر قيادات الحزب على تركيا قادمة من السعودية.
ولم تؤكد صنعاء أو تنفي بصورة رسمية هذه الانباء، لكن توقيت تحرك الأحمر يشير إلى إدراكه الواقع الجديد الذي قد يرسم المشهد في اليمن بسيطرة “الحوثين” شمالا وإبقاء الجنوب حكرا على الانتقالي المدعوم إماراتيا وهو ما يعني فقدان الأحمر لإمبراطورتيه العسكرية خصوصا في ظل دفع التحالف نحو اخراج فصائل حزبه من اخر معاقله في الهلال النفطي شرق وجنوب اليمن بالتزامن مع قرب صنعاء من احكام قبضتها على معاقل الحزب في الشمال وتحديدا مأرب.
