ركزت قيادات حزبية رفيعة في “الشرعية” ، الأربعاء، هجماتها على حزب الإصلاح ابرز القوى الفاعلة في هذا المكون في خطوة تعكس اتساع رقعة الخلافات داخلها ..
يأتي ذلك مع بدء الإصلاح تحركات أحادية بموازاة تحركات دولية لترتيب جولة مفاوضات الحل الشامل وهو ما يشير إلى أن الحزب الذي بدأ مفاوضات مع “الحوثين” يستعد للقفز من سفينة “الشرعية” الغارقة .
خاص – الخبر اليمني:
الأمين العام الأسبق للتنظيم الناصري ومستشار هادي الحالي، عبدالملك المخلافي، شن هجوم على حلفائه في حزب الاصلاح متهما إياهم بما وصفه “مناصرة الحوثي”.
واتهم المخلافي في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي اطراف لم يسمها بالسعي لحرف المعركة واولويتها والوقيعة بين “الشرعية ” والتحالف في إشارة إلى تصعيد الإصلاح في ابين واشتراط اليدومي الأخير تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض قبل تشكيل أي حكومة جديدة.. كما كشف عن وجود خلافات داخل “الشرعية” الا انه اعتبرها غير مبررة لتصويب ما اعتبرها بـ”السهام” ضد التحالف.
تتزامن تغريدات المخلافي مع بدء الإصلاح حملات إعلامية رسمية ضد التحالف برزت بخطابات اليدومي التي تعد الأولى منذ مغادرته صنعاء في 2014 بالتزامن مع بدء مغادرة قيادات الحزب للرياض إلى تركيا وسط انباء عن ترتيبات لاجتماع استثنائي للحزب قد يصعد خلاله التيار المدعوم من قطر وتركيا ويتخذ مواقف ابرزها اعلان صلح مع الحوثين.
والناصري احد الأحزاب التي تتهم بمولاة الامارات وخاض مؤخرا صراع ضد الإصلاح برز في تعز بمناصرة الفصائل المعادية لـ”الاخوان” وأخر سياسي بمطالبته مساواته بالحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة مع الإصلاح وهو ما اغضب الأخير ودفعه لرفض تشكيلها وعرقلتها.
على الصعيد ذاته، دعا ياسين سعيد نعمان، الامين العام السابق للحزب الاشتراكي، إلى إعادة بناء التحالفات من جديد داخل “الشرعية ” وتنفيذ اتفاق الرياض في دعوة واضحة لتجاوز الإصلاح الذي يعرقل تنفيذ الاتفاق باشتراطات ويحاول المناورة لتحقيق هيمنة اكبر على الحكومة الجديدة.
هذه التصريحات المتزامنة مع تكثيف الجهود الدولية لإعادة جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة مفاوضات تتعلق بالحل الشامل وما تلاها من تغيرات على طاولة “الشرعية” برزت بفرار قادة الإصلاح من الرياض إلى تركيا وسط توقعات بتدخل تركي في اليمن تشير إلى أن التحالف الذي صنف مؤخرا الاخوان جماعة إرهابية يدفع باتجاه تصعيد القوى الصغيرة داخل “الشرعية” خصوصا وأن ما يجمع هذه القوى ولائها للإمارات بهدف عزل الإصلاح سياسيا وبما يمهد لفرض اجندة التحالف في اليمن وربما لتوجيه ضربة ضد فصائل الإصلاح.
