في ذكرى الجلاء الـ53 .. صنعاء تكشف مخطط التقسيم البريطاني لليمن – تقرير

اخترنا لك

مجددا تعاود  بريطانيا اسقاط مخططها القديم- الجديد  لتقسيم اليمن، ذاك المخطط، الذي بدأت محاولات تنفيذه في ثلاثينات القرن الماضي ولم تتوانى  المملكة التي عرفت يوما بانها لا تغيب عنها الشمس  عن تكرارها في كل منعطف تاريخي تمر به اليمن، وهذا ما  حاول الباحث ونائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء العميد عبدالله عامر تسليط الضوء عليه في كتابه الجديد “تقسيم اليمن .. بصمات بريطانية”.

خاص – الخبر اليمني:

في مثل هذا اليوم كانت اليمن على موعد مع اشراقة جديدة  من شمس التحرر ، تلك التي انطلق شعاعها  من جبال ردفان في الـ14 من أكتوبر من العام 1963 ، لتتوج بعد سنوات من المقاومة اليمنية  ضد الاحتلال بإجلاء  اخر جندي بريطاني وتحديد في  الـ30 من نوفمبر من العام 1967..

اليوم يبدو المشهد في اليمن مشابها لحقبة الاحتلال البريطاني الممتدة لأكثر من قرن  وربع من الزمن ، لكن  بأيدي خليجية وهندسة بريطانية، مع أن المخطط هو ذاته إبقاء اليمن مجرد دويلات في الشمال والجنوب وشعبه في صراع مستمر  بدوافع  مناطقية ومذهبية لخدمة الاجندة البريطانية  ذاتها التي رسمت في  مطلع القرن الماضي و بدأت على شكل احتلال لعدن وتقسيم محيطها إلى سلطنات وإمارات قبل ان تتوغل في مخططها شمالا  لإيجاد ممالك وجمهوريات..

قد يبدو الوضع مختلف قليلا نظرا للتطورات على المستوى العسكري والسياسي أو حتى محاولات بريطانيا العودة إلى الاحتلال عبر بوابة السلام  ، وقد يكون هذا الجانب المشرق  سبب في  اغفال الكثيرين  جوانب  مهمة  في  تاريخ الصراع على اليمن الهادف للاستحواذ على موقعها الاستراتيجي  وثرواتها النفطية والمعدنية،  لكن الباحث عامر   حاول  عبر مسيرة بحث  في كتب ومقالات ومذكرات ورسائل سرية  ووثائق بريطانية تجاوزت الـ120 مرجعا نبش تاريخ الاطماع البريطانية في اليمن  ليكشف بذلك خيط رفيع من المؤامرات في هذا البلد الذي يتعرض حاليا لحرب مدمرة منذ 6 سنوات تعد بريطانيا التي أعلنت توا ارسال فوج ملكي لحماية السعودية جزء منه سياسيا وعسكريا.

يقول بن  عامر في كتابه إن الاجندة البريطانية الهادفة لإيجاد إقليم يمتد من الحديدة في الساحل الغربي لليمن وحتى عدن في الجنوب  لم تكن وليدة اللحظة وحتى نشر “مرتزقة سودانيين ” يمتد إلى  حقبة الاحتلال البريطاني ، ناهيك عن  حرص بريطانيا إيجاد خط دفاع عنها ذات ابعاد طائفية بخلق صراع بين المناطق الشافعية في الجنوب وتعز والمناطق الشمالية  ذات البعد الزيدي  هذا على مستوى الجنوب، أما في الشرق فسعت  بريطانيا لفصل حضرموت و المهرة كما هو الحال في الشمال حيث حاول البريطانيين إيجاد ممالك  يمنية على حدود السعودية.

الكتاب الجديد الذي اختار مؤلفه توقيت حساس من عمر الأمة في اليمن لإطلاقه، توغل بعمق في تفاصيل الازمة التي تمر بها اليمن حديثا وقديما ، وقد يكون وثيقة مهمة  كما يصفه  الدكتور عبدالعزيز الترب لكشف جانبا مظلم من أسباب الصراع في اليمن، نهيك عن تضمنه خيوط مهمة  قد تفضي إلى كشف لغز الحرب الحالية على اليمن ومستقبل البلد في ظل المؤامرات التي تحيق بها ..

أحدث العناوين

بعد 200 يوم من العدوان المتواصل.. سرايا القدس تواصل دكّ المستوطنات الإسرائيلي

نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مشاهد لرشقات صاروخية قصفت بها مستوطنات غلاف قطاع غزة. متابعات-الخبر...

مقالات ذات صلة