كثفت الولايات المتحدة، الأربعاء، تحركاتها السياسية والعسكرية في منطقة الخليج في خطوة تشير إلى مساعيها انهاء الخلافات الخليجية المستمرة منذ اكثر من 3 سنوات والتي القت بظلالها على الحرب على اليمن.
يأتي ذلك في اعقاب استكمالها إعادة التمركز في المنطقة بعسكرة مياهها الإقليمية والدولية.
خاص – الخبر اليمني:
ومن المتوقع أن يصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي ، ديفيد شنيكر إلى المنطقة هذا الأسبوع في جولة تشمل السعودية وسلطنة عمان وتستغرق 7 أيام .
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية فإن شنيكر سيركز في زيارته لمسقط والرياض على مناقشة الحرب في اليمن والملفين الإقليمي والدولي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي اجرى في وقت سابق هذا الأسبوع اتصالا بسلطان عمان، وفق تقارير إعلامية.
ولم تكشف الوزارة ما اذا كانت زيارة شنيكر تهدف لبحث وساطة عمانية بين السعودية وصنعاء خصوصا وأن الزيارة تأتي في ظل تحركات دولية للدفع بعملية سلام شامل ، لكن توقيتها يشير أيضا إلى أنها تأتي في إطار المساعي الأمريكية لتهدئة المخاوف العمانية من التحركات السعودية عند حدودها الغربية وتحديد في محافظة المهرة اليمنية التي زارها قبل أيام السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هينزل بمعية السفير السعودية في إطار ترتيبات لتثبيت للقبضة السعودية على منافذ المحافظة التي تسعى الرياض لتحويلها منفذ خاص بتصدير نفطها عبر بحر العرب .
كما تكشف الزيارة وجود توجه أمريكي لإنهاء الخلافات الخليجية قبل انتهاء ولاية ترامب في العشرين من يناير المقبل خصوصا وأنها تزامنت مع بدأ واشنطن محاولات للتقريب بين قطر والامارات عبر ابرام اتفاق أسلحة بين واشنطن والدوحة بموازاة تحركات أمريكية برزت بتوقيعات قرابة 26 منظمة حقوقية قدمت للكونجرس بهدف منع الامارات من الحصول على أسلحة متطورة كمقاتلات اف 35 المعروفة بالشبح .
ومع أن واشنطن تسعى من خلال تقريب الفرقاء الخليجين ضم دول جديدة إلى اتفاقية التطبيع مع إسرائيل ، إلا أنها أيضا تخطط لوقف تنامي الصراع بين تلك الأطراف في اليمن أو على الأقل تحجيمها بعد نجاح الولايات المتحدة بإعادة التمركز في اهم مناطق البلد الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز بهدف قطع الطريق على مزيد من التدخلات الدولية في هذا البلد في الوقت الذي تدفع فيه نحو ابرام اتفاق يضمن بقائها في جزئه الجنوبي والغربي والشرقي بحجة مكافحة الإرهاب.
