اثارت معلومات جديدة رفعت صنعاء النقاب عنها في الذكرى الثالثة لما باتت تعرف بـ”فتنة ديسمبر” جدلا حول اختيار صالح الثاني من الشهر لتفجير الوضع في صنعاء ، فما علاقة اختيار هذا التوقيت بالإمارات؟
خاص – الخبر اليمني:
في العام 2017، كان صالح الذي بدأ تحشيد عسكري تحت ما يسمى “مواجهة العدوان” وتدريب قناصة في صنعاء يعد العدة للانقلاب على حلفائه في العاصمة اليمنية بعد تلقيه إشارات من دول التحالف بإمكانية ابرام اتفاق يعيده إلى هرم السلطة من جديد مقابل انهاء المقاومة المستمرة لما يعرف بـ”العدوان” وكسر شوكة الإرادة اليمنية مع دخول العام الثالث من الصمود، وكان يفترض أن يفجر الوضع في أغسطس عندما حشد جماهير غفيرة بذكرى تأسيس المؤتمر محاولا عبرها حشد اكبر قدر ممكن من المسلحين الموالين له، لكن يقظة الأجهزة الأمنية حينها حالت دون ذلك مما دفعه وبنصيحة من ابوظبي تأجيل القرار والمراوغة لوقت أخر.
تصاعدت الاحداث في صنعاء منذ أغسطس من العام نفسه بدء بالاشتباكات التي افتعلها احد أبنائه في جولة المصباحي وتسببت بمقتل أبرز المقربين منه حينها وصولا إلى توترات في مناطق عدة عكست حجم التعبئة في صفوف اتباع صالح ضد السلطة بقيادة الصماد، مع أن صالح نفسه وفي كل مرة كان يصفها بـ”الفتنة”.
كان صالح يحاول عبر وساطات كسب المزيد من الوقت بينما كانت الإمارات تحشد مجندين لصالحه في معسكر استحدثته في شبوة ، مسقط راس عارف الزوكا،- الأمين العام للمؤتمر- وكان يتوقع أن تدخل هذه القوات كمجاميع قبلية إلى صنعاء لمناصرة الزوكا، لكن صنعاء كانت ، وفقا لتقارير جديدة كشفتها مؤخرا ، على إطلاع بما يدور بما فيها اتصالات صالح والاماراتيين وحاول الصماد بزيارة لصالح إبلاغه بمعرفتهم بما يدور في محاولة لدفعه عن التراجع وتجنيب العاصمة الحرب، لكن لم يكن صالح يملك القرار الذي صدر من ابوظبي وقضى بتفجير الوضع في الثاني من ديسمبر والذي يصادف اليوم الوطني للإمارات ، معتقدة بان صالح لا يزال يملك النفوذ القبلي على صنعاء والعسكري ، لتكتشف في نهاية المطاف أن قدرته في احداث فارق لصالح التحالف السعودي- الاماراتي المثقل بهزائم 3 سنوات بات مستحيلا..
اليوم وبعد ثلاث سنوات يحاول طارق صالح، قائد الجناح العسكري وامير حرب ديسمبر، الربط بين يوم الأمارات الوطني واحداث الثاني ديسمبر في خطوة تعكس مدى الارتباط الوثيق والتنسيق لتفجير الوضع حينها ..
