بدأت السعودية، الاثنين، ترتيبات في عدن، جنوبي اليمن، لعقد اجتماعات حكومة “الأطفال” في خطوة تشير إلى مساعيها اغلاق ملف الصراع على حكومة هادي بعد تعثر تشكيلها.
خاص – الخبر اليمني:
واقلت طائرة سعودية طاقم “حكومة الأطفال” إلى عدن بعد سلسلة لقاءات لأعضائها بمسؤولين سعوديين على راسهم السفير محمد ال جابر.
وقالت مصادر دبلوماسية إن القوات السعودية التي عززت هذه الحكومة بحماية خاصة تحضر لتأمين اجتماعاتها في قصر المعاشيق، مقر إقامة حكومة هادي.
ومن المتوقع أن تتركز الاجتماعات التي يشرف عليها السفير السعودي، الحاكم الفعلي لمناطق الشرعية، محمد ال جابر، حول ملف الخدمات في المحافظات الجنوبية، وسط انباء عن مساعي سعودية لدعمها بوديعة جديدة كانت قد اشترطت تشكيل حكومة لتقديمها للبنك المركزي ووقف انهيار العملة المتدهورة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحلف.
وكانت السعودية استبقت وصول حكومة الأطفال إلى عدن بتسليم مهام الأمن في المدينة لمدير امن عدن في حكومة الأطفال والذي جاب قبل أيام شوارع عدن بموكب من المدرعات والاطقم في خطوة اثارت ذهول المتابعين للتحركات السياسية.
ومع أن الأهداف السعودية من الاقدام على هذه الخطوة لم تتضح بعد، وما اذا كانت لسحب بساط اطراف الصراع في عدن كالانتقالي وهادي، لكن توقيت إعادة حكومة الأطفال وفي وقت كانت تتطلع فيه الأنظار لتشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي وهادي تشير إلى أن السعودية تتعمد إعاقة تنفيذ اتفاق الرياض مما يسهل عليها إدارة الوضع عبر سفيرها وبعيدا عن الحكومة التي كان يراد تفصيلها على مقاس اجندة الرياض أصلا.
