سعت الرياض منذ بدء حربها على اليمن إلى تحقيق مشروعها الأهم المتمثل تأمين خطوط تصريف الإنتاج النفطي شرق المملكة عبر مشروع أنبوع نفطي يعبر الأراضي اليمني في محافظة المهرة إلى بحر العرب تخوفا من التهديدات الإيرانية في مضيق هرمز .
الخبر اليمني – خاص
وقد سعت الرياض للسيطرة على الموانئ والمنافذ ومطار الغيضة بمحافظة المهرة الذي حولته إلى ثكنة عسكرية، وشرعت ببناء قواعد عسكرية في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، دخلت السعودية مرحلة متقدمة نحو احتلال محافظة المهرة شرق اليمن حيث قامت إحدى شركات الاتصالات، بتعميم رسائل نصية على المواطنين في المحافظة ترحب بإقامة سعيدة لهم في المملكة السعودية.
وكان السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هينزل زار في وقت سابق المهرة حيث التقى بالمحافظ وقيادات هادي هناك وناقش معهم ما وصفها بـ”جهود مكافحة الإرهاب في محافظة لم تسجل أي نشاط للتنظيمات الإرهابية الا منذ وقت قصير وسط اتهامات للسعودية باستخدام الإرهاب لتعزيز نفوذها في المحافظة التي تطمح لشق قناة بحرية تربط أراضيها ببحر العرب.
المسعى السعودي لضم محافظة المهرة اليمنية الى أراضيها، سبقه موقف اماراتي مماثل نفذته الإمارات بالطريقة ذاتها بعد سيطرتها على جزيرة سقطرى حيث تبعث رسائل إلى جوالات المواطنين فور وصولهم أو دخولهم أجواء سقطرى ترحب بهم بعبارة مرحباً بكم في دولة الإمارات.
هذه الخطوات السعودية تزامنت مع تحذيرات خبراء عسكريين ومثقفين جغرافيين من خطورة احتلال السعودية لمحافظة المهرة اليمنية حيث ترى السعودية في احتلال المحافظة منفذا يعطيها حرية الحركة والولوج الى البحر المفتوح مما يمكنها الهرب قليلا من الهيمنة الإيرانية المزعجة على الخليج العربي والرقابة اللصيقة على مضيق هرمز، وتخلص نفسها من تصنيف الدولة شبه الحبيسة عبر استخدام المهرة جسرا يربطها بالبحر والمحيط.
الرسائل النصية وصلت لهواتفهم المحمولة من شركة اتصالات إم تي إن السعودية ترحب بهم بصفتهم مواطنين يمنيين مقيمين في المملكة السعودية وقدمت لهم في الرسائل عروض باقات الاتصالات وأسعارها بالريال اليمني. في دلالة واضحة تؤكد عزم السعودية على استقطاع المهرة وضمها الى جانب الأراضي اليمنية المنهوبة لديها منذ عقود.
