رغم استمرار التكتم السعودي، القت حادثة الانفجار في ميناء جدة في وقت مبكر الاثنين بظلالها على سوق النفط عالميا مع قفز أسعار الخام 2 % خلال تعاملات الساعات الماضية، ما يكشف حجم التأثير الناجم عن استهداف اهم موانئ تصدير النفط السعودية .
خاص – الخبر اليمني:
حتى لحظة كتابة الخبر، لم تتناول اية وسيلة اعلام سعودية حادثة الانفجار الذي هز ميناء جدة وكشفته وسائل اعلام دولية إلى جانب شركة بريطانية تعرضت احد ناقلاتها للنفط لأضرار كبيرة خلال الهجوم الذي لم تتضح ملابساته رغم الأضرار في مركز توزيع النفط في الميناء.
وبحسب شركة هافنييا البريطانية فإن سفينتها التي كانت ترفع علم سنغافورة تعرضت لانفجار ناتج عن “مصدر خارجي ” مما اسفر عن اندلاع حريق خلال تفريغها للوقود في الميناء.
الشركة اشارت إلى نجاة افراد الطاقم الـ22 من الهجوم، مكتفية بالإشارة إلى بدء تحقيق في الحادثة.
ومع أن الحادثة تعد الأكبر في جدة حيث غطت سحابة كبيرة من الدخان سماء المدينة مما أجبر سلطات الطيران المدني على تغيير مسار الرحلات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى مطار الأمير محمد في المدينة، ناهيك عن اضطراب أسعار النفط الخام عالميا، إلا أن التكتم السعودي على الحادثة التي تعد الثانية في غضون أسابيع بعد استهداف مماثل لسفينة في ميناء الشفيق لم تتضح أهدافه وما اذا كانت المملكة تنتظر نتائج التحقيقات أم ذات مغزى اخر، خصوصا وأن استهداف السفن البريطانية تكرر مؤخرا في مناطق سيطرة القوات السعودية انطلاق من المهرة على بحر العرب وصولا إلى ميناء جدة ومروا بالشفيق، كما أن الحادثة الأخيرة جاءت بعد أيام على نشر صحيفة الفايننشال تايمز تقرير حول “إرهاب” تمارسه السلطات السعودية بحق عاملين في منشأت ارامكوا وتهددهم بتهم الخيانة في حال اعترضوا على العمل تحت القصف.
ومؤخرا خاضت السعودية وبريطانيا التي تحمل ملف اليمن في مجلس الأمن وتدفع نحو حل شامل للأزمة صراعا بفعل تضارب اجندتهما في اليمن حيث تسعى السعودية لتجزئة الحل عبر مسار اتفاق الرياض وبما يعيد نفوذها في البلد الذي خسرته على مدى 6 سنوات من عمر الحرب على اليمن في حين تهدف بريطانيا من خلال مقترحاتها إيجاد صيغة تمكنها من إعادة احتلال السواحل اليمنية وتحديدا الممتدة على البحر الأحمر تحت مسمى نشر قوات سلام دولية في الحديدة المحاذية للسعودية.
