تتجه السعودية والإمارات نحو خفض التصعيد المتبادل في أبين، جنوبي اليمن، مع اتفاق الطرفين على استبعاد بؤر الصراع المستمرة منذ أكثر من عام عبر استبدالها بفصائل أخرى.
يأتي ذلك عقب تصعيد متبادل كاد يدخل الحليفتين في مواجهات مباشرة وواسعة.
خاص – الخبر اليمني:
وأعلن التحالف في بيان اليوم عن اقتراب تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض على النهاية وسط ترقب إعلان للحكومة الجديدة نهاية الأسبوع الجاري.
وأشار البيان إلى أن عملية الفصل بين القوات تمت بانضباطية والتزام للطرفين.
وجاء إعلان التحالف عشية نشر السعودية قوات سودانية في معاقل قوات هادي التي أجبرت على التراجع من الخطوط الأمامية في الطرية والشيخ سالم إلى معقلها الرئيس في شقرة وقرن الكلاسي، مقابل نشر الإمارات وحدات من العمالقة الموالية لها في مناطق الانتقالي بالتزامن مع انسحاب الفصائل القادمة من الضالع إلى عمق محافظة أبين.
وكان يفترض أن تقوم السعودية التي تشرف لجانها على تنفيذ الشق العسكري بإجبار قوات الانتقالي على الانسحاب إلى عدن كخطوة أولى يليها إخراج فصائل المجلس إلى خارج معقله الرئيس مقابل تسليم مدينة زنجبار لفصائل الامن والقوات الخاصة المحسوبة على هادي لكن التعقيدات التي واجهت تنفيذ هذه الخطوة المضمنة في الاتفاق المتمم لاتفاق الرياض عقب رفض الانتقالي وهادي الالتزام بها وتصعيدهما المتبادل دفع الحليفتين إلى استبعادهما من اللعبة خصوصا بعد أن تشعب الصراع المحتدم بينهما بالوكالة وكاد يجر الصراع إلى محافظات مجاورة كلحج وشبوة.
ورغم وصف أطراف الصراع المحلية ما دار في أبين منذ ليلة الجمعة الماضية بـ”الشكلي” يحاول التحالف الضغط باتجاه اعلان الحكومة الجديدة في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية تتضمن كسر إرادة الانتقالي وطموحه بالتقدم صوب شبوة وحضرموت أو ما يعرف بالهلال النفطي وحصر قواته في نطاق “إقليم عدن” الذي يراد لإن يكون ساحة صراع مفتوحة بين الأطراف الجنوبية مع تقيده اقتصاديا عبر التلاعب بالعملة المحلية، وإبقاء الصراع سياسي داخل الحكومة المرتقب تشكيلها.
