رسمت الأنباء الواردة من المحافظات الجنوبية خلال الساعات الماضية وضع مخيف يلوح بمستقبل مدينة عدن ومحيطها حيث يحاول التحالف السعودي – الإماراتي فرض واقع جديد على إيقاع تنفيذ اتفاق الرياض.
خاص – الخبر اليمني:
وأصيب قائدان عسكريان أحدهما يشغل منصب قائد حماية المنشأت في مدينة عدن العميد أحمد العفيف، بعملية استهداف لموكبه خلال ذهابه للعمل في معسكره بالبريقة، في الوقت الذي لا تزال فيه ملابسات إصابة قائد اللواء 15 صاعقة في قوات الانتقالي غامضة.
العفيف يعد أبرز القادة السلفيين المقربين من القوات السعودية وفصيله “حماية المنشآت” يعد أبرز الفصائل المرشحة لتولي مهام الأمن في مدينة عدن بمساعدة القوات السعودية كبديل عن فصائل الانتقالي، التي ينص اتفاق الرياض على خروجها من المدينة.
ومع أن دوافع استهداف طقمه لم تتضح بعد إلا أن توقيت العملية يشير إلى وقوف الامارات التي تسعى لفرض فصائل موالية لها في الحزام الأمني والعاصفة كقوات أمنية، وراء الحادثة بهدف إضعاف القوات السعودية التي من المتوقع أن تتولى حكم عدن خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن حادثة استهداف العفيف تزامن مع مقتل قيادي سلفي آخر في عدن يدعى صابر اللحجي ومن أبرز القيادات الموالية للسعودية بحادث مروري مدبر شمال عدن.
في المقابل، أصيب قائد اللواء 15 صاعقة ناصر الرضامي بحادث لا تزال ملابساته غامضة بمحافظة أبين، حيث تضغط السعودية على الانتقالي لسحب هذه الفصائل المنتمية إلى الضالع، بينما تعارض الأخيرة خطوات إخراجها من أبين، أبرز الخطوط الدفاعية عن عدن.
ويعد الرضامي من أبرز السواعد لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي، واستهدافه يشير إلى وجود مخطط سعودي لتصفية قيادات ألوية الانتقالي المتمردة على توجهاتها الجديدة لتنفيذ الشق العسكري بغية إضعاف المجلس المدعوم إماراتيا والبطش به.
قد تكون الحوادث الأخيرة مجرد عمليات وتصفيات بينيه وقد يكون ترتيبها مجرد صدفه، لكن تصاعدها في هذا التوقيت يشير إلى أن هذه المحافظات التي يراد لها أن تكون ساحة صراع مناطقية بين أطراف محلية عدة في طريقها للمزيد من تلك العمليات خصوصا في ظل تحذيرات الانتقالي الذي قاد رئيسه خلال العقود الماضية خلية “حسم” للاغتيالات وإعادة تصدير القاعدة المرتبطة بالسعودية وأطراف في “الشرعية ” إلى الواجهة وجميعها مشاريع تصفيات بالوكالة.
