وجه معين عبدالملك، رئيس حكومة هادي، السبت، انتقادات شديدة اللهجة لسلطان العرادة، محافظ الإصلاح في مأرب، خلال أول اتصال يجريه معين بمسؤول في سلطته في مؤشر على أن معركته القادمة موجهة ضد ما تبقى للإصلاح من نفوذ خصوصا وأن تكشير معين في وجه العرادة يتزامن مع بدء ترتيبات لإجراء تغيرات على مستوى المحافظين في مناطق “الشرعية” تستهدف بدرجة رئيسة “الإخوان”.
خاص – الخبر اليمني:
ووفق ما نقلته وسائل إعلام هادي فقد شدد معين خلال اتصاله بالعرادة الذي جاء بعد ساعات على تسمية هادي معين رئيسا للحكومة الجديدة على ضرورة توحيد القرار العسكري والسياسي في مطالبة للعرادة بالانصياع إلى أوامر صغير بن عزيز، رئيس اركان هادي، والذي يخوض منذ أشهر حربا ضروس لتفكيك منظومة الإصلاح العسكرية والقبلية في مأرب، وإعادة توريد عائدات المحافظة النفطية إلى عدن بعد أن كان العرادة انفصل رسميا قبل سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن معين أبلغ العرادة بأن المرحلة المقبلة مختلفة وستشمل تغيرات على كافة الأصعدة في تهديد غير مباشر بتعين محافظ جديد لمأرب خلفا للعرادة الذي يعد المحافظة بمثابة مملكته الخاصة وبدعم من علي محسن.
ويتعرض العرادة الذي يقود أكبر تحالف عسكري وقبلي تجمعه المصالح مع الإصلاح لضغوط كبيرة آخرها تكثيف الولايات المتحدة عملياتها في المحافظة ضد من تصفهم “القاعدة” في تلميح بالتدخل العسكري في محاولة لتفكيك مقاومة العرادة لضغوط إزاحته.
وتزامن اتصال معين مع بث “قناة اليمن” الرسمية التابعة لهادي والتي تبث من الرياض خبر عن اقتراب موعد تغيير محافظي المحافظات في مناطق “الشرعية” مشيرة إلى أن عملية التغيير ستطال محافظو شبوة، مأرب، لحج، حضرموت الضالع، ابين والمهرة ” فقط وهو ما يشير إلى أن التحالف يحاول من خلال هذه الخطوة استهداف أقوى مراكز نفوذ الإصلاح وتحديدا في شبوة ومأرب إضافة إلى حلفائه كمحافظي لحج وابين وحتى محافظ حضرموت مع إرضاء الحزب بتغيير محافظ الضالع المحسوب على الاشتراكيين.
ونقلت القناة عن مصادر رسمية توقعاتها باعلان المحافظين الجدد ضمن اتفاق الرياض الذي يقضي بالمحاصصة بين الشمال والجنوب خلال الاسبوع المقبل.
ويستثني قرار التغيير محافظ تعز نبيل شمسان المحسوب على المؤتمر، ومحافظ عدن المحسوب أصلا على الانتقالي في حين لم يشمل التغيير جزيرة سقطرى التي طردت الإمارات محافظها المحسوب على هادي وكلفت قائما بأعماله وهو رئيس فرع المجلس الانتقالي.
