دخلت خلافات الإصلاح والفصائل الموالية للإمارات، الاثنين، مرحلة كسر العظم في مأرب مع انتزاع صغير بن عزيز، رئيس أركان هادي، قرار من التحالف قد يقطع آخر مصدر دخل لفصائل الإصلاح في الوقت الذي تترقب فيه المحافظة وصول طلائع قوات طارق صالح لطرد بقايا الحزب الذي استحوذ على السلطة على مدى أكثر من نصف عقد مضى.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر قبلية في المحافظة النفطية أفادت باعتماد التحالف السعودي- الإماراتي مقترح لبن عزيز يقضي بتحويل الرواتب الشهرية إلى مصاريف يومية للمقاتلين في الجبهات، هذه الخطوة التي تأتي في أعقاب سلسلة اجراءات لبن عزيز هدف من خلالها محاصرة منابع تمويل فصائل الإصلاح، خصومه المفترضين في المحافظة النفطية، قد تقضي على آخر مصدر دخل لتلك الفصائل التي يتهمها بن عزيز بالفساد ونهب المرتبات بعيدا عن المقاتلين الذين بدون مستحقات منذ أكثر من 10 اشهر.
ويحاول بن عزيز من خلال خطوته الجديدة تحقيق عدة أهداف أولها اخراج فصائل الإصلاح المتمركزين في المدينة للاستنزاف بالجبهات والتنكيل بمن تبقى منهم، إضافة إلى تهيئة الوضع لفصائل طارق صالح والعمالقة والمتوقع وصولها من الساحل الغربي بقوام 6 ألوية تضغط الإمارات على العرادة للقبول بها بقوة أو مواجهة قرار عزله من منصبه للتمركز في المدينة ، آخر معاقل قوات هادي في المحافظة النفطية شمال شرق اليمن.
في المقابل، أقرت سلطة الإصلاح في مأرب اتخاذ تدابير لمواجهة قطع التمويل المرتقب عبر مضاعفة انتاج الغاز المنزلي من 600 أسطوانة يوميا إلى 1000 أسطوانة وفق ما ذكره محافظ مأرب الموالي للتحالف سلطان العرادة.
ومع أن العرادة الذي افتتح التوسعة الجديدة لشركة الغاز حاول تصوير الخطوة على أنها ذات طابع انساني وتهدف لتخفيف الأزمة التي تعصف بالمحافظات اليمنية منذ سنوات، إلا أن توقيت الخطوة يشير إلى أن الإصلاح بدأ تعزيز موارده المالية بعيدا عن التحالف خصوصا وأن مضاعفة انتاج الغاز جاء بعد استئجار الحزب لمصفاة لتكرار النفط إلى جانب صافر وخصصت عائداتها لصالح تمويل الفصائل الموالية للحزب بعيدا عن حكومة هادي.
