حضرموت.. محاولة للحلف لإخماد مخطط تفكيكه بصراعات القبائل والجامع يصعد إلى الواجهة

اخترنا لك

شهدت حضرموت، شرقي اليمن، الأحد، تحركات تنبئ بدخول المحافظة الأهم اقتصاديا وجيوسياسيا في الخارطة اليمنية مارثون السباق للسيطرة على مقدرات اليمن عبر تفتيت قواه الاجتماعية والسياسية.

خاص – الخبر اليمني:

في وادي حضرموت، بدا حلف القبائل، أهم القوى الاجتماعية في الهضبة النفطية، محاولات لإخماد الاقتتال القبلي المتنامي والذي تغذيه أطراف داخلية وخارجية تسعى لإبقاء هذه المنطقة الثرية بالنفط والموارد الطبيعية تحت وصايتها.

مصادر قبلية أفادت بإرسال الحلف وفد إلى قبيلة ال الجعدة التي تخوض افخاذها “قبيلتي آل حمد بن علي وال حميد” مواجهات منذ أيام خلفت قتلى وجرحى، مشيرة إلى  نجاح الوفد وعبر مشايخ قبائل من الحصول على هدنة موقته ليومين  لإيجاد حل شامل لصراع القبيلتين المستمر منذ سنوات والذي أصبحت اطراف خارجية تغذية بغية اضعاف الحلف الذي تشكل القبائل عصبه الأساسي.

ومع أن صراع القبيلتين تاريخي لكن توقيت تحريكه عبر اشعال الثارات، يشير إلى وقوف اطراف خارجية ورائه خصوصا وأن الاقتتال الجديد الذي ينذر بجر قبائل أخرى إلى دائرته تزامن مع تحركات لأطراف عدة ابرزها علي محسن والإصلاح اللذان فشلا في استحداث نقاط جمركية في مناطق وادي حضرموت لصالح جباية جمارك الوديعة سلطة الإصلاح في مأرب والجوف، وثانيها الامارات التي عززت انتشار الفصائل الموالية لها في الوادي بحجة “مكافحة الإرهاب” .

ولم تتضح صورة من يقف وراء اشعال حرائق القبائل في وادي وصحراء حضرموت المحاذية للسعودية وما إذا كان ثمة دور للمجلس الانتقالي الذي تحدثت مصادر في وقت سابق عن تلقيه توجيهات أوروبية بتفعيل ورقة الصراع القبلي لإضعاف القبائل في حضرموت، لكن تزامن  محاولات تفكيك حلف القبائل الذي يقوده عمرو بن حبريش المقرب من الإصلاح والمحسوب على السعودية مع  تنظيم سلطة المحافظ البحسني المحسوب على الإمارات  فعاليات تسويقيه لمؤتمر حضرموت الجامع الذي يضم قيادات من المجلس الانتقالي تشير إلى أن الامارات تعمل بقوة لتقوية مكون على حساب اخر بغية الحفاظ على مكاسبها في هذه المحافظة التي دخلت مؤخرا مسر ح “اتفاق الرياض” وتحديد المرحلة الثانية المتضمنة تغيير المحافظين ونقل القوات وهو ما قد يجر المحافظة إلى مواجهات لا تحمد عقباها.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة