تواصلت الانتقادات الامريكية رفيعة المستوى ، الثلاثاء، لتهديد وزير الخارجية في إدارة ترامب، مايك بومبيو، بتصنيف حركة “انصار الله ” على قائمة الإرهاب، مما يعكس اجماع امريكي على كارثية أي قرار في هذا الاتجاه ويحول دون مساعي ترامب لتعقيد سياسة خلفه الديمقراطي مستقبلا في المنطقة.
خاص – الخبر اليمني:
ووصف رئيس الاستخبارات الامريكية المعين حديثا من الرئيس جو بايدان ، القرار بـ”السياسي” في حين اعتبره السفير السابق في اليمن وكبير صانعي السياسات الامريكية بشأن اليمن بـ”الكارثة”.
وليام بيرنز، الذي سماه بايدان، الاثنين، كرئيس لـ”سي أي ايه” رسميا كان قد وقع قبل أسابيع مذكرة لوزير الخارجية الأمريكي الحالي مايك بومبيو ، و وقعها نحو 20 دبلوماسيا اخرين، تتضمن اعتراض على تهديداته بتصنيف الحوثين جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الجماعة لا تتوافق مع تعريفات المنظمات الإرهابية الأجنبية وأن قرار إدارة ترامب لن يعزز مصلحة الامن القومي الأمريكي وقد يضر بسياسة مكافحة الإرهاب ويقوض برامجها .
وطالب بيرنز الولايات المتحدة بدعم اطر جديدة للمحادثات تقودها الإدارة الامريكية.
في السياق ذاته، قال السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فيرستاين ، في تعليق على تهديدات بومبيو بثته قناة الس إن امن الامريكية أن القرار في حال اتخذ “خطأ كبير” وقد يتسبب بمشكلة للولايات المتحدة نفسها اكثر من الحوثين الذين قلل من إمكانية تأثرهم بالقرار وحتى ايران التي قال انها لا تكترث للقرار.
وأضاف بأن اتخاذ القرار سيحول دون لعب الولايات المتحدة أي دور إيجابي في حل النزاع في اليمن ، محذرا المشرعين الأمريكيين بما فيهم الديمقراطيين من تداعيات تمرير هذا القرار على الكونجرس على إدارة بايدن مستقبلا، وأنه سيجبرها على اتخاذ قرار سياسي ليست بحاجة له لإلغائه وهو ما يحتم عليهم التصدي للمشروع.
هذه المواقف هي في الأساس امتداد لأصوات في أوساط المشرعين الأمريكيين وصناع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة بدأت تتصاعد وسط مخاوف من تقليص القرار لنفوذ الولايات المتحدة مستقبلا في المنطقة وتأثيره على مسارات السلام في البلد الذي يتعرض لحرب منذ اكثر من نصف عقد.
