تصاعدت حدة الخلافات بين هادي والانتقالي بشأن ملف الأمن في مدينة عدن بعد نحو 3 أسابيع على وصول الحكومة الجديدة المناصفة بينهما وفي مؤشر على فشل محاولة توحيدهما من قبل السعودية.
يأتي ذلك مع استمرار وتيرة التفجيرات اليومية في المدينة وسط اتهامات متبادلة للطرفين بتدبيرها.
خاص – الخبر اليمني:
وشكا وزير الداخلية في حكومة هادي والمحسوب على الإصلاح، خلال اتصاله بسفير بريطانيا لدى اليمن مايكل ارون، ما وصفتها مصادر أمنية بـ”تعنت المجلس الانتقالي” مشيرة إلى أن الوزير إبراهيم حيدان طالب السفير ارون بمزيد من الضغوط البريطانية على المجلس الانتقالي للسماح بهيكلة الامن في المدينة وتسليم وزارة الداخلية الملف الأمني.
واتهم حيدان صراحة المجلس الانتقالي بافتعال التفجيرات بهدف منع تحرك الحكومة في المدينة وتقيد تحركاته عبر ابقائها حبيسة قصر المعاشيق.
وجاءت اتصالات حيدان والسفير ارون عشية انفجار جديد هز المدينة على الرغم من إعلان اللجنة الأمنية التابعة للانتقالي قبل أيام تشديد اجراءاتها الأمنية في المدينة ومنع تحرك الأطقم العسكرية وضبط المتورطين بتفجيرات المدينة التي تدخل يومها الرابع عشر من الهجمات العنية المتواصلة منذ وصول حكومة هادي مطار عدن قبل أسبوعين.
وكشفت وسائل اعلام تابعة للانتقالي بأن التفجير استهدف طقم لقيادي بارز في المجلس يدعى عبد الفتاح العكمة ويقود كتيبة في اللواء الرابع عشر صاعقة التابع لعيدروس الزبيدي.
ووقع انفجار الطقم بعد لحظات على ركنها من قبل العكمة بالقرب من منزله بمديرية المنصورة بعد قدومه من أبين.
ولم تعرف بعد ما إذا كانت العملية محاولة اغتيال أو تصفيات بين فصائل الانتقالي أم محاولة تسويق فكرة أن الانتقالي مستهدف من قبل “الشرعية” لا سيما وأن التفجير تزامن مع نشر الحزام الأمني أحد فصائل الانتقالي اتهامات لوزير الداخلية السابق في حكومة هادي أحمد الميسري بالوقوف وراء الفوضى في عدن، مشيرا في تغريده على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى ضبط عناصر تابعة للميسري خلال ملاحقة “خلايا إرهابية”.
وإعلان الحزام الذي يخوض هو الآخر معركة ضد فصائل الضالع في الانتقالي يأتي في أعقاب كشف محافظ الانتقالي أحمد لملس عن تحريك أطراف لم يسميها لـ”خلاياها الإرهابية” في عدن في محاولة لاتهام هادي وحاشيته بتدبير الهجمات الدامية في المدينة.
