وجهت روسيا، الخميس، صفعة قوية للسعودية بشأن اليمن وفي خطوة قد تعرقل مساعي الرياض لتسويق الخطوة الامريكية دوليا وتحد من مساعيها المستميتة لفرض مزيد من العزل الدولي على صنعاء.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بنظيره الروسي سيرغي لافروف.
خاص – الخبر اليمني:
وشن لافروف هجوما على التحركات الامريكية الأخيرة التي اعتبرها تسعى لإفشال اية حوارات في المنطقة في إشارة منه إلى تهديد وزير الخارجية مايك بومبيو بتصنيف الحوثيين على لائحة بلاده للجماعات الإرهابية، مشيرا في هذا السياق إلى أن بلاده ترفض استبعاد الحوثيين في إشارة إلى رفض التهديد الأمريكي الأخير وتدعم المواقف الداعية للتسوية السياسية في اليمن.
كما انتقد السعودية والولايات المتحدة على تدخلاتهما في الشؤون الداخلية للدول ومحاولة فرض نماذج ايدلوجية مستشهدا بمواقف الولايات المتحدة وحلفائها في ليبيا والعراق وسوريا.
وعرض لافروف مبادرة روسيا للتقريب بين الرياض وطهران وهو ما يشير إلى أن روسيا تحاول مساومة السعودية في المنطقة ، معبرا في هذا السياق عن تفهم بلاده للمخاوف السعودية من برنامج طهران الصاروخي ومطالبا بفك ارتباطها بالولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان زار موسكو لأول مرة منذ تصاعد الخلافات بين البلدين في سوق النفط، بالتزامن مع بدء هيئات حكومية سعودية بحث إمكانية شراء اللقاح الروسي لكورونا في محاولة سعودية لإغراء الروس باتخاذ موقف مماثل للأمريكي تجاه اليمن، لكن الموقف الروسي الجديد بدأ صادما بنظر محللين للرياض التي تعول الأن على دور روسي لإخراجها من المستنيع في اليمن في ضوء رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبرز داعمي الحرب على اليمن.
ومن شأن الموقف الروسي الجديد محاصرة التحركات السعودية التي كانت تدفع نحو مواقف جديدة في مجلس الأمن الذي يعقد اليوم جلسة خاصة باليمن وتطمح الرياض للدفع باتجاه تعزيز مواقفها الهادفة لتحقيق مكاسب سياسية بعد فشلها عسكريا.
