تحركات روسية في ملف “إرث صالح “.. لتحجيم السعودية أم لاستكمال تقسيم التركة؟

اخترنا لك

كثفت روسيا، الثلاثاء، تحركاتها في ملف “تركة الرئيس اليمني الأسبق” علي عبدالله صالح، بالتزامن مع تطورات تشهدها اليمن التي تقترب  الحرب عليها من عامها الـسابع ، فما هي اهداف موسكو  وما تبعات ذلك على التحالف السعودي – الاماراتي، وما دور الأخير في هذا التحرك المفاجئ؟

خاص – الخبر اليمني:

خلال الساعات الماضية، التقى مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بنجل الرئيس الأسبق، المقيم حاليا في ابوظبي، احمد علي عبدالله صالح، وناقشا الطرفان، وفق مصادر إعلامية، تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن.

هذا اللقاء النادر من نوعه لنجل صالح، الذي يحاول التماهي  بعيدا عن الأضواء الإعلامية منذ مقتل والده خلال محاولة انقلاب ديسمبر من العام 2017 بغية اظهار نفسه كمحايد، كانت روسيا استبقته بمقابلة عبر ابرز قنواتها الموجهة عربيا “روسيا اليوم” مع  عضو المجلس السياسي بصنعاء محمد الحوثي، وركزت في فحواها على تركة الرئيس السابق ، صالح.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس تشهده اليمن على مستوى التحالف السعودي – الاماراتي، فالخطوة الروسية  التي تأتي مع اقتراب رحيل ترامب عن البيت الأبيض وصعود خلفيته بايدن المناهض نوعا ما لحرب السعودية في اليمن، تشير إلى أن موسكو  التي تحاشت التصادم مع الأمريكيين في اليمن خلال الفترة الماضية تحاول البحث عن موطئ قدم في هذا البلد الذي اصبح ساحة سباق دولية خصوصا في مناطقه الاستراتيجية شرق وجنوب وغرب البلاد، لكن يبقى السؤول ما تأثير  هذا التدخل على التحالف؟

قد يكون التحرك الروسي الذي جاء عقب زيارة وزير الخارجية السعودية لموسكو قبل أيام مدفوع من قبل التحالف بهدف انتشاله من مستنقع الحرب على اليمن، لكن توقيته يشير أيضا إلى أن الخطوة الروسية مدفوعة من الإمارات اكثر نظرا  لأنها تحاول الحفاظ على التيارات الموالية لها خصوصا في حزب المؤتمر بقيادة نجل صالح والذي يواجه مستقبل غامض في ظل التحالفات التي يقودها هادي المقيم في السعودية ويسعى من خلالها لإنهاء طموح احمد علي عبر استكمال قبضته على حزب المؤتمر لاسيما وأن دفع ابوظبي نحو حراك روسي قد يحمل مؤشرات وساطة بين نجل صالح والحوثين تزامن مع تقوية ابوظبي للفصائل التابعة لنجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح  في الساحل الغربي لليمن عبر اخضاع بقية الفصائل لقيادته وتقوية نفوذ اتباعها بقيادة بن عزيز في مأرب بعزل الإصلاح.

لم تتضح بعد اهداف روسيا من التحرك الأخير، لكن توقيتها يحمل أيضا بعد اخر  في حال طرحت مبادرة  جديدة للسلام يشير  إلى أن التحالف يدفع نحو تسوية في الشمال عبر ضم المكونات الأخرى في الشمال إلى سلطة الحوثيين على غرر اتفاق الرياض  في الجنوب بضم فصائل الشرعية للانتقالي  وبما يحفظ توازن بين الدول الكبرى بقيادة روسيا التي كانت تحتفظ بعلاقات مع عائلة صالح  وتربطها علاقات قوية بإيران، وعرض وزير خارجيتها  الأسبوع الماضية مبادرة للسلام بين ايران ودول الخليج  مقابل نفوذ امريكي – بريطاني في المناطق الخاضعة للتحالف السعودي – الاماراتي جنوب اليمن، وهذه الصيغة التي قد تضمن اتفاق سلام شامل لدولة من إقليمين  قد تلقى قبولا في الوقت الراهن نظرا  للوضع الإنساني الي تسبب به التحالف على مدى اكثر من نصف عقد من الحرب والحصار.

أحدث العناوين

ضابط في البحرية الأمريكية يكشف تفاصيل معضلة بلاده في اليمن

قال الضابط السابق في البحرية الأمريكية جيمس دوروسي إن بلاده تواجه معضلة استراتيجية حيث تخسر في أول نزال بحري...

مقالات ذات صلة