بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات ، الأربعاء، تصعيد جديد في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، وفي خطوة تشير إلى نيته نقل المعركة المقبلة إلى معاقل خصومه في “الشرعية” بالتزامن مع محاولة تحالف هادي والإصلاح حصاره في معقله بعدن.
خاص – الخبر اليمني:
وشن مسلحون موالين للمجلس هجوم على ميناء قنا، أبرز منافذ خصومه المستحدثة على بحر العرب.
وقالت مصادر قبلية إن مسلحي المجلس استهدفوا جرافات خلال عملية شق للميناء الذي يستحوذ عليه هادي عبر نائب مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية أحمد العيسي بالتعاون مع سلطة الإصلاح في المحافظة.
وادى الهجوم إلى إعطاب جرافة وتضرر آليات أخرى.
وجاء الهجوم عقب فشل محاولة الانتقالي إغلاق الميناء – قيد الإنشاء- بعد ما دشنت سلطة هادي العمل فيه قبل أيام رغم عدم جاهزيته.
واصدر و المجلس عبر وزير النقل التابع له عبد السلام حميد قرار بإغلاق الميناء لكن هادي رفض وتجاهل طلب الوزير المحسوب على الامارات بحجة أنه يخدم اجندة ابوظبي.
ويشهد الميناء حركة غير اعتيادية منذ أيام حيث استقبل اكثر من ثلاث سفن في غضون يومين وهو ما عزز مخاوف الانتقالي من أن يمثل منفذ لتهريب أسلحة متطورة لفصائل الإصلاح في المحافظة، ولاسيما وأن لدى شبوة ميناء اخر في بئر علي خاضع لسلطة الإصلاح ولم يستخدمه الحزب نظرا لوجود رقابة إماراتية فيه.
ومن شأن الهجوم جر المنطقة المحيطة بالميناء إلى اتون حرب جديدة ، رغم انه لم يؤثر على الحركة الملاحية في تهريب النفط والمواد الأخرى.
ولم يقتصر تصعيد الانتقالي في شبوة على هجوم قنا، بل امتد ليشمل القطاعات الخدمية في المحافظة المنتجة للنفط والغاز مع اعلان اتحاد النقابات العمالية بالمحافظة السير في قرارها التصعيد ضد حكومة هادي وسلطة الإصلاح في المحافظة ردا على تجاهلهما المدة التي حددتها النقابات في شبوة وحضرموت والمهرة بشأن وقف تدهور العملة وتوفير الخدمات ورفع مرتبات الموظفين مع يتناسب مع أسعار الصرف الحالية.
وحدد الاتحاد الاحد القادم موعد لرفع الشارات الحمراء يعقبه على أن يليه إضراب جزئي يدخل حيز التنفيذ في السابع من الشهر المقبل ومن ثم يتصاعد بمعدل يومي حتى الـ21 من فبراير حيث سينفذ اضراب شامل.
ويتزامن هذا التوقيت مع تنصيب هادي رئيسا لليمن في العام 2012، وهو ما يشير إلى ان الانتقالي يرتب للإطاحة بهادي عشية ذكرى انتخابه.
