توسعت ازمة الوديعة السعودية المنهوبة في اليمن، السبت، لتلقي بظلالها على كبرى مؤسسات القطاع خاص و شركات ومسؤولين سعوديين.
خاص – الخبر اليمني:
وظلت مجموعة هائل سعيد انعم، كبرى الشركات العاملة في اليمن والاقليم، أبرز المتهمين بالاستفادة من الوديعة السعودية .
وقد تباينت ردود أفعال ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول الاتهامات الموجهة للشركة بشان الاستحواذ على الوديعة السعودية وعدم الالتزام بمتطلباتها.
وكان تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن فساد البنك المركزي في عدن أشار إلى أن 9 شركات محلية من اصل 91 شركة خاصة باستيراد المواد الغذائية والاساسية فقط من استحوذت على الوديعة المقدرة بملياري دولار.
ومع أن التقرير لم يسمي الشركات المتهمة بالتورط بالمضاربة والفساد رغم تلميحه إلى قيام مسؤولين بفتح اعتمادات باسم شركات وهمية إلا أن الهجوم على مجموعة شركة هادي كان ابرز اهتمام مغردي المحافظات الجنوبية بعضها تعدت الخصومة المناطقية للشركة.
وبينما يرى منتقدو الشركة التي تستحوذ على معظم القطاعات الاقتصادية في اليمن ضرورة محاسبتها وإخضاع اعمالها للرقابة، دافع ناشطون وصحفيين بارزون كانوا يتسلمون مخصصات مالية من المجموعة عن الشركة وقد اعتبر بعضهم الحملة عليها بانها في إطار محاولات إقليمية لتفكيك مقاومات الدولة اليمنية بما فيها القوة الاقتصادية بغية فرض واقع جديد على الأرض في إشارة كما يبدو إلى الصراع الذي تخوضه المجموعة ضد مساعي الامارات فصل المخا عن مدينة تعز.
ولم تقتصر الحملة على شركة هائل، بل شملت بنوك سعودية ابرزها البنك الأهلي السعودي الذي كان يحتفظ بالوديعة السعودية والسفير ال جابر الذي كان يشرف عليها.
وكشف خبراء في القطاع المالي أن اكبر المستفيدين من نهب الوديعة السعودية هم السفير ومسؤولين سعوديين اخرين في حين يقتصر دور البنك المركزي في عدن على الوساطة بين الشركات والجانب السعودي.
