نشر المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الخميس، قوات من فصيل الحزام الأمني في المنطقة الساحلية لمحافظة لحج القريبة من باب المندب في محاولة لقطع الطريق على الفصائل الموالية لقطر والتي دشنت في وقت سابق محور عسكري للسيطرة على هذه المنطقة المطلة على خليج عدن، وفي مؤشر على مواجهات مرتقبة بين الطرفين.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن الحزام الأمني نشر قوات في مركز مديرية طور الباحة التي تعد مسرح عمليات اللواء الرابع التابع للإصلاح.
وجاء الانتشار المفاجئ بعد أيام على محاولات الانتقالي دفع قبائل الصبيحة لمنع توغل الإصلاح صوب مديريات الساحل المضاربة وراس العارة.
وعقدت قيادات المجلس لقاءات مكثفة مع مشايخ قبائل الصبيحة التي تحفظت عن الانخراط في الصراع مع الإصلاح.
من جانبه حذر المتحدث باسم الحزام الأمني في الصبيحة، اياد غانم ، محافظ لحج احمد التركي المحسوب على الاخوان من تداعيات ما وصفها التحشيدات الاخوانية للتوغل في عمق لحج، مشيرا إلى أنها تمهد لضرب النسيج الاجتماعي.
هذه التطورات تأتي عشية الكشف عن مذكرة رسمية بعثها مدير عام مديرية طور الباحة المحسوب على الإصلاح يطالب فيها فصائل الحزب في اللواء الرابع بنشر قوات لحماية الامن في المديرية، متذرع بـ”الانفلات الأمني” وفي محاولة لتطويق الانتقالي الذي تمكن بفعل سيطرته على امن لحج من التسلل إلى معقل الإصلاح بتعيين مدير امن موالي له للمديرية .
ومن شأن هذا التوتر المتصاعد بين الإصلاح والانتقالي دفع “الشريكين” في “الشرعية” إلى تفجير الوضع عسكريا خصوصا في ظل طموح الطرفان للهروب من التزامات تنفيذ اتفاق الرياض الذي أوقف معاركهم في ابين على الضفة الأخرى من عدن، ابرز معاقل الانتقالي.
