إعلان انتصار صنعاء في مواجهة التحالف

اخترنا لك

تشارك واشنطن بدور رئيسي في حرب اليمن منذ إعلانها في 26 مارس 2015م حيث تقدم الدعم اللوجيستي والأسلحة للتحالف السعودي الإماراتي، ويشارك طياروها في العمليات العسكرية، كما تشارك طائرات تابعة لها بعمليات خاصة في اليمن.

خاص-الخبر اليمني:

يقول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن النظام السعودي لا يمكن أن يبقى لأسبوعين من دون الدعم الأمريكي،فضلا عن الحروب التي تخوضها السعودية،وقد اتخذ الفيتو ضد قرارات للكونجرس تطالب بإنهاء تسليح السعودية.

يوم أمس أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء الدعم الأمريكي لعمليات السعودية الهجومية في اليمن بما في ذلك صفقات الأسلحة ذات الصلة، وأعقب ذلك تصريح من وزير الخارجية الأمريكي بمراجعة قرارات إدارة ترامب بما في ذلك تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية.

هذا التراجع الأمريكي ما كان ليحدث لولا أن صنعاء تمكنت من الصمود والمواجهة في المعركة مع التحالف، الذي راهن على إعلان النصر خلال أسبوعين أو شهر على الأكثر، لكن صنعاء التي فاجأته بامتصاص صدمة الحرب المفاجئة أولا، ثم فاجأته بطول صمودها في المواجهة، وبناء قدراتها العسكرية وصولا إلى مرحلة الردع، والتحول من عمليات الدفاع إلى عمليات الهجوم، أربكت المشهد كثيرا، وغيرت معادلة الحرب، وبدلا من أن كانت الحرب تهدف للقضاء على أنصار الله، أصبحوا أكثر قوة، الأمر الذي باتت تدرك معه الإدارة الأمريكية انسداد آفاق الحسم العسكري، إذ أن مالم يتم تحقيقه خلال 6 أعوام لا يمكن أن يتم تحقيقه إطلاقا، فكيف وقد تغيرت موازين القوى.

صحيح أن صنعاء لا تراهن على قرار إدارة بايدن، وتطالب بإنهاء شامل للحرب والحصار كما بدا من خلال تصريحات مسؤوليها، لكن هذا القرار هو اعتراف بهزيمة التحالف، إذ أن السعودية لا يمكن أن تستمر في الحرب بدون السلاح والغطاء الأمريكي، وما كان ليحدث ذلك إلا تنصلا من مسؤولية الفشل ومسؤولية الكارثة الإنسانية التي سببتها حرب التحالف في اليمن.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة