كشفت عدة وزارات وقطاعات خدمية في صنعاء، الأحد، في مؤتمر صحفي، الآثار الكارثية جراء احتجاز التحالف السعودي الإماراتي لسفن المشتقات النفطية منذ عشرة أشهر.
صنعاء- الخبر اليمني:
وقالت وزارة الصحة في صنعاء إن المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب أزمة المشتقات النفطية الخانقة.
وأشارت إلى أن أكثر من 220 عملية قيصرية يصعب إجراءها خلال 24 ساعة القادمة، وأن 200 طفل حديث ولادة يومي مهددة حياتهم بالوفاة إذا أغلقت حضانات المستشفيات أبوابها بسبب نقص مشتقاتها النفطية، مشيرة إلى أن الأقسام الحيوية في المستشفيات (العنايات المركزة، العمليات، الحاضنات) مهددة بالإيقاف.
ولفتت الوزارة إلى أن قرابة 5000 حالة غسيل كلوي مهددة حياتهم بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية المخصصة لخمسة عشر مركز غسيل الكلوي في عدد من المحافظات.
في ذات السياق أوضحت وزارة الزراعة أن “احتجاز المشتقات النفطية تسببت بتصحر مساحات زراعية وهذا يهدد الأمن الغذائي، مشيرة إلى توقت المعدات الخاصة باستصلاح الأراضي الزراعية بسبب قرصنة العدوان على المشتقات النفطية”.
وأوضحت وزارة التجارة والصناعة أن “1200 منشأة مهددة ومتوقفة عن الانتاج بسبب قرصنة العدوان للمشتقات النفطية وتأثيرها السلبي على هذا القطاع، لافته إلى أن المطاحن تراجعت في انتاجها لشح الوقود المسيطر عليه من قبل العدوان”، حسب ما جاء في المؤتمر.
وأشارت إلى أن قرابة 2000 قاطرة محملة بالمواد الغذائية متوقفة بسبب انعدام المشتقات النفطية، مؤكدة أنه لا يجب أن نتحدث عن حصار النفط فقط عليهم رفع الحصار بالكامل على اليمن.
وقالت وزارة النقل خلال المؤتمر أن “اليمن تعاني حاليا من توقف النقل البري بسبب استمرار حصار المشتقات النفطية، مبينة أن أكثر من 2000 قاطرة محملة بالمواد الغذائية متوقفة في الصليف بمحافظة الحديدة بسبب انعدام المشتقات النفطية وهذا يسبب كارثة إنسانية”.
وحذر قطاع النظافة بأمانة العاصمة صنعاء من أن كل معدات النظافة ستتوقف العمل، موضحة أن نقل ألفي طن من المخلفات من داخل أمانة العاصمة سيتوقف أيضا، مشيرا إلى أن 18 طن من المخلفات الطبية والخطرة تنقل من أمانة العاصمة وتوقف نقلها سيخلف كارثة بيئية كبيرة.
وجددت شركة النفط اليمنية في صنعاء “نداءات الإنسانية باسم المواطنين وكل القطاعات إلى كل الأحرار والمنظمات في العالم بضرورة الاستجابة العاجلة والافراج عن مشتقات النفط، موضحة أنه لا تزال 13 سفينة محتجزة بلغ أقصى احتجاز لها عشرة أشهر”.
