صعدت فصائل الحشد الشعبي، التي يقودها القيادي في حزب الإصلاح بتعز، حمود المخلافي، والمقيم حاليا في تركيا، الأحد، مجددا ضد محور تعز العسكري بقيادة خالد فاضل و المحسوب على علي محسن، نائب هادي ، مما يشير إلى نجاح التحالف بدق اسفين بين فصائل التنظيم في إطار تفكيكه في أهم معاقله.
خاص – الخبر اليمني:
وفرضت فصائل الحشد التي تتخذ من ريف تعز الجنوبي الغربي معقلا لها، وتتهم بالحصول على تمويل قطري، حصار على معسكر لمحور تعز في منطقة العفا بمديرية الاصابح.
والمعسكر يتبع إداريا للواء الرابع مشاه جبلي والتابع لمحور تعز في طور الباحة بمحافظة لحج.
وجاء حصار معسكر العفا في اعقاب مواجهات بين فصائل الحشد وقوات اللواء الرابع بمدينة التربة عقب قيام الحشد بملاحقة قيادي بارز في اللواء يدعى محرم الاديمي ومتهم بقتل مجند من مخلاف.
ومع أن وسائل إعلام الحزب تحاول تصوير القتال الدائر منذ يومين وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى وحصار منازل بريف تعز على أنه خلافات جنائية، إلا أن توقيت تفجره يشير إلى انه يحمل ابعاد عدة أبرزها انه يأتي في أعقاب أيام فقط على تسريب التحالف رسالة من قائد محور تعز خالد فاضل إلى غرفة العمليات في الرياض يتهم فيها اللواء الرابع مشاه جبلي بالتمرد والانضمام إلى فصائل الحشد الشعبي التي يقودها المخلافي وتسعى لمهاجمة معاقل الفصائل الموالية للإمارات بريف تعز وهو ما يشير إلى أن المخلافي يحاول من عمليته الأخيرة طرد الكتائب المحسوبة على المحور من اللواء العسكري الذي يمثل ابرز مراكز قيادة المخلافي الذي استحدث محور جديد في طور الباحة بهدف الانفصال عن محور تعز.
كما تشير تحركات المخلافي إلى مساعيه لإحكام قبضته على المنطقة الاستراتيجية بريف تعز ومسقط راس قيادات عسكرية بارزة مناهضة له على الرغم من تبعيتها للإصلاح وأبرزها خالد فاضل الذي سبق وأن اتهم المخلافي بقيادة تمرد على المحور خلال مواجهات بين الطرفين في المدينة قبل اشهر اخذت طابع مناطقي.
ومن شان استمرار المواجهات بين الطرفين، اللذان يشكلان عمودا الإصلاح بتعز، ارباك خطط المخلافي التوسعية في لحج والساحل الغربي لليمن ، ومنح خصومه المدعومين اماراتيا كالانتقالي وطارق صالح فرصة للانقضاض عليه وهذه التحركات أصلا ضمن خطط التحالف لإنهاء مستقبل الإصلاح في أهم معاقله بمدينة تعز.
