اتخذت قبائل ال باكازم، كبرى قبائل محافظة ابين، الاثنين، خطوة جديدة على الأرض للحد من استخدام أبناء الجنوب كوقود لحرب التحالف في مأرب ما يعزز نطاق الغضب الشعبي في هذه المحافظة التي خسرت مؤخرا العشرات من أبنائها في تلك المعارك الواقعة في أقصى شمال اليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وأقر اجتماع في مديرية المحفد ترأسه الشيخ القبلي البارز ، ناصر الهندي، رفض ما وصفه بالزج بأبناء قبائل ال باكازم في “محارق الموت” بمأرب إلى جانب من وصفهم بـ”التنظيمات الإرهابية” في إشارة إلى القاعدة و”داعش”.
كما توعد الاجتماع بالتصدي لاية تعزيزات تمر من المحفد هدفها ارسال شباب الجنوب إلى مأرب .
وكانت المحفد شهدت قبل أيام كمين لعناصر إرهابية قام التحالف بنقلها من عدن تحت مسمى “العمالقة” للقتال في مأرب، أعقبه نفي من العمالقة أنباء ارسالها تعزيزات إلى مأرب ابرز معاقل الإصلاح.
ويعد القرار الجديد امتدادا لنداءات متصاعدة ، اخرها بيان لحركة شباب ابين الثورية التابعة للحراك الجنوبي والذي ادانت فيه ارسال الجنوبيين للقتال في الشمال في الوقت الذي يرفض فيه الإصلاح سحب قواته من المحافظات الجنوبية، كاشفة عن انتشار سماسرة تابعين للتحالف السعودي- الاماراتي لتجنيد شباب القبائل والقرى النائية لصالح القتال في مأرب.
وأشارت الحركة إلى أن القيادي في حزب الإصلاح سعيد بن معيلي والسلفي مهران القباطي المقربان من علي محسن يشرفان حاليا على عملية التجنيد في ابين وقاما خلال الأيام الماضية بانتقائية مقاتلي أبين في صفوف القوات المنتشرة في شقرة وارسال كتيبتين منهما للدفاع عن مأرب.
وهذه التطورات تعكس مدى الرفض الشعبي في الجنوب لفكرة ارسال شباب هذه المنطقة للدفاع عن معاقل الإصلاح في الشمال خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن سقوط العشرات من أبناء ابين ابرزها كتيبة تعرضت للقصف لحظة وصولها وهو ما يعزز المخاوف من أن يكون الهدف من ارسال أبناء أبين تحديدا في إطار تصفيات بين محسن وهادي خصوصا بعد تصاعد خلافاتهما على منصب وزير الدفاع وسفير اليمن في واشنطن.
