سمحت السعودية، الثلاثاء، ولأول مرة لحكومة هادي باستئناف نشطها الدبلوماسي جزئيا بعد أن حددت لوزير خارجيتها محاور ونطاق تحركاته في محاولة لتلافي الانتقادات بالحجز على هادي ومسؤولي “شرعيته” وتصوير حكومة هادي كأنها شبه مستقلة بقراراتها.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت وسائل إعلام هادي ببدء ترتيبات لجولة يقوم بها وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال اليومين الماضين تشمل دول الخليج .
وكان بن عوض الذي استدعته السعودية من مصر على خلفية شطحاته وتصريحاته التي كادت تسقطك اتفاق الرياض الذي يتضمن تشكيل الحكومة قد كثف مسؤوليها خلال الأيام القليلة الماضية محاضراتهم له ، واخر تلك التوجيهات صدرت من أمين عام مجلس التعاون الخليجي نائف الحجرف والذي ابلغ بن مبارك بضرورة تنسيق الجهود الدبلوماسية والتركيز في جولته التي ستشمل قطر والامارات وعمان والبحرين والكويت على قضيتي وقف الهجوم على مأرب وخزان صافر.
وتشير هذه المحاور إلى اسقاط السعودية العديد من الشروط السابقة التي ظلت تتخذها كحجر عثرة في طريق السلام وابرزها المرجعيات الثلاث وهو ما يعكس وضعها الحالي في ظل التطورات العسكرية لصالح قوات صنعاء في مأرب آخر معاقل الفصائل الموالية لها شمال اليمن، ويدفعها للبحث عن حلول لوقف الهجوم الذي قد يكون مقدمة لنهاية وجودها العسكري في اليمن.
ومنذ العام 2019، تاريخ استقالة وزير الخارجية السابق في حكومة هادي خالد اليماني، فرضت السعودية حظر على النشاط الدبلوماسي لحكومة هادي وتحركاتها الخارجية على الرغم من تعيين وزير محسوب على الإصلاح ، لكن توقيت السماح للوزير الجديد يشير إلى أنها في إطار مساعي السعودية تلافي أي ضغوط دولية للدفع بعملية السلام عبر وضع حكومة هادي بالواجهة.
