بينما يتسول تبرعات باسم مأرب..وثائق وتقارير تكشف أين تذهب أموال النفط

اخترنا لك

أطلق حزب الإصلاح حملة لجمع تبرعات لدعم جبهة مأرب، على الرغم من الإيرادات الهائلة للثروة النفطية المأربية، ورغم الدعم الذي تحصل عليه الشرعية من التحالف، ورغم إيرادات المحافظات الأخرى.

متابعة خاصة-الخبر اليمني:

وأعلنت وسائل إعلام الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح عن حسابات لجمع التبرعات لمحافظة مأرب، وهو ما أثار سخرية وسخط لدى نطاق واسع من الناشطين الذين تحدثوا أن حزب الإصلاح يستغل ثروات مأرب لبناء الاستثمارات في عدد من الدول، بينما يطلب دعم أهم جبهة لديه من المواطنين.

وتذكر التقارير أن حزب الإصلاح مارس خلال السنوات الماضية من الحرب عمليات نهب منظم للنفط من حقول صافر، حيث ينقل تقرير صحفي نشره موقع البوابة الإخبارية اليمنية في يناير الماضي أن “قيادات عسكرية وأخرى مدنية موالية لـ”الإصلاح” وللتحالف السعودي – الإماراتي ضالعة في تهريب النفط واستغلاله لحسابها الخاص في محافظة مأرب، بالإضافة إلى نقل قرابة خمسة آلاف برميل يومياً عبر صهاريج من قِبَل شركة تابعة لمقرّبين من نائب الرئيس هادي، الجنرال علي محسن الأحمر، من منطقة صافر إلى منطقة شرق عياذ الصحراوية الواقعة بين محافظتَي مأرب وشبوة، ليتمّ تصديرها عبر أنبوب حديث أنشئ قبل عامين بطول 210 كلم لنقل النفط من القطاعات النفطية الواقعة في محافظتَي مأرب وشبوة إلى ميناء النشيمة، الذي خُصّص لتهريب النفط الخام إلى الأسواق الخارجية.

بحسب الموقع تؤكد مصادر أن لميناء الواقع في شواطئ مديرية رضوم في شبوة، والواقعة على البحر العربي شرق اليمن، يستقبل شهرياً أكثر من مليون برميل من النفط الخام من حقول النفط في شبوة ومأرب، وتباع تلك الكميات بطريقة غير رسمية، ويتمّ تقاسم عائداتها بين قيادات عسكرية ومدنية مقرّبة من هادي و”الإصلاح”.

وكشفت التقارير عن وثائق رسمية تؤكد حدوث عمليات نهب لنفط قطاع صافر، تمارسها إحدى الشركات الخاصة، التابعة لعلي محسن الأحمر وقيادات “الإصلاح”.

وبحسب مصادر محلية، لاتزال “شركة بترو انرجي يمن” المملوكة لعلي محسن الأحمر، تقوم بنقل عشرات آلاف اللترات من البنزين أسبوعياً من شركة صافر من دون أن تدفع ثمنه أو الضرائب المستحقة الى حكومة هادي في عدن.

شركة الأحمر المتخصصة بإيجار السيارات والمعدات الثقيلة تحصل بحسب المصادر على كميات غير محدودة من البنزين مجانا لأنها تتبع حزب الإصلاح،ويتم بيع البنزين للمحطات بأسعار خيالية، تذهب عائداتها الى تركيا حيث يتم استثمار تلك الأموال في اسطنبول.

ومنذ أشهر بدأت سلطة الإصلاح في مأرب تشغيل مصفاة جديدة لتكرار النفط، وصلت مؤخرا من الخارج  استأجرها سلطان العرادة، محافظ المحافظة، عبر رجل الاعمال عبدالله عيشان وتم تركيبها في صافر  وتقوم حاليا بإنتاج ما يقارب 700 ألف لتر من البنزين نوع أحمر يوميا عكس المصفاة السابقة والتي تنتج نوع “أبيض”، ويتم تصدير قرابة 8 قاطرات بعضها إلى مناطق سيطرة قوات صنعاء في الجوف في حين تباع البقية في السوق السوداء.

ويتم ايهام  الزبائن بأن النفط تم استيراده من المكلا في محاولة للتمويه على نشاط المصفاة التي أسندت عملية الاشراف على التصفية  فيها إلى القياديين عبدالهادي صالح الشبواني  وعبدالله علي محسن بن جلال  في حين  يتولى القيادي حمد بن ناجي الشبواني الإشراف على عملية النقل والبيع التي تتم عبر قاطرات ووايتات وشاحنات صغيرة تتبع تاجر يدعى محمد جابر الدهمشي، ويتم إيداع المبالغ المالية في شركة عيشان للصرافة والتي يتولى صاحبها عبدالله عيشان عملية  توزيعها على قادة الإصلاح في جبهات القتال.

ووفق المصادر فإن 20 مليون من عائدات المصفاة الجديدة تسلم لصالح مبخوت النعاج قائد فصائل الإصلاح في جبهة العلَم في حين يتم  طرح  85 مليون ريال يوميا تحت تصرف لجنة خاصة تتبع الحزب وتضم سعيد قريح والقادري وعبدالله مفتاح ومكلفة بحشد التعزيزات وإرسال المقاتلين وتمويل المطارح.

كما يتم طرح مبالغ أخرى في حساب العرادة “لم تحدد” بهدف صرفها على المشايخ  وقيادات الإخوان في بقية الجبهات.

 

 

أحدث العناوين

عبد السلام: مصير الوحشية الأمريكية ضد غزة الانكسار ولن تستمر في حكم المنطقة

قال رئيس وفد صنعاء في المفاوضات السياسية، محمد عبد السلام، الثلاثاء، إن 200 يوم من الإجرام الصهيوني المتواصل بحق...

مقالات ذات صلة