اصدرت حكومة هادي، الأحد، قرار يقضي بتعيين قيادي في حزب الإصلاح مدير عاما لمديرية المخا خلفا للسابق المحسوب على الإمارات والذي يعد الذراع الأيمن لطارق صالح.
يتزامن ذلك مع احتضان الدوحة أول لقاء يعقده وزير خارجية هادي، أحمد عوض بن مبارك، مع مسؤول قطر في إطار إعادة العلاقة بين الطرفين والتي قطعت في العام 2017 بفعل الازمة الخليجية وهو ما يشير إلى ضوء اخضر سعودي يهدف لطرد الامارات من اخر معاقلها في الساحل الغربي لليمن.
خاص – الخبر اليمني:
والقرار الذي أصدره محافظ تعز، نبيل شمسان، بناء على توجيهات من حكومة هادي التي تلقت ضوء سعودي، قضا بتعيين باسم الزريقي مدير عام للمخا بدلا عن عبدالرحيم القتيح.
وأكد الفتيح في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي صحة القرار معبرا عن ترحيبه به.
والزريقي كان حتى وقت قريب مدير عام لمديرية المقاطرة الخاضعة لسيطرة الإصلاح، وهو واحد من القيادات المقربة من قائد مليشيات الحزب في الحجرية عبده نعمان الزريقي.
ولم يعلق طارق صالح على القرار الأخير، لكن صمته وترحيب المدير السابق يشير إلى رضوخ خصوصا في ظل اقتراب فصائل الإخوان من تطويق المخا، أبرز معاقله.
وعد ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي القرار بأنه تقرب لقطر التي اعلن وزير خارجية هادي اليوم إعادة تطبيع العلاقات الرسمية معها والتي أجبرت حكومته الموالية للسعودية على قطعها بالقوة عقب تأزم العلاقات مع السعودية وقطر فيما عرف بالأزمة الخليجية والتي انتهت مؤخرا بقمة استضافتها السعودية وخصصت للمصالحة مع قطر وسط تحفظ اماراتي .
ومن شان تعيين الزريقي أنهاء هيمنة طارق على اهم مدن الساحل الغربي التي تتبع إداريا محافظة تعز وكان يطمح بدعم إماراتي لفصلها تحت مسمى “إقليم المخا” وبما يخدم اجندة إماراتية للسيطرة على الساحل الغربي لليمن الممتد من باب المندب حتى الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.
كما من شانه تعزيز نفوذ قطر التي مولت انشاء مليشيات على تخوم المخا بقيادة حمود المخلافي المقيم في تركيا في إطار مساعيها للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية المطلة على ثاني اهم مضيق بحري حول العالم.
