وجه حميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الإصلاح، الاحد، انذار أخير و شديد اللهجة لطارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن ما يشير إلى ترتيبات لسحق طارق، أبرز خصوم الأحمر، من المشهد.
يتزامن ذلك مع تشديد الإصلاح قبضته عسكريا وسياسا على مدينة المخا، أبرز معاقل طارق.
خاص – الخبر اليمني:
وقال حميد الأحمر في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن لم تعد اعذار الفصائل المنتشرة في الساحل الغربي ، في إشارة إلى طارق صالح، مقبولة، مشيرا إلى أن مطالبه بإلغاء اتفاق السويد ليس عذرا باعتبار الاتفاق يتعلق بالحديدة.
واشار الأحمر بشكل غير مباشر إلى أن على طارق صالح الانتقال إلى مناطق أخرى تحت مسمى “قتال الحوثيين” مشيرا إلى أنه في حال لم تتحرك قواته في هذا الوقت لتخفيف الهجوم على مأرب فلا داعي لها.
وأضاف الأحمر بانه تجنب خلال الفترة الماضية الحديث عن القوات المنتشرة في الساحل الغربي .
وتتزامن تصريحات الأحمر مع بدء الفصائل الموالية لقطر التوغل في عمق المناطق المحاذية لمعقل طارق في المخا، حيث أفادت مصادر محلية في الحجرية ببدء الحشد الشعبي التابع لحمود المخلافي إعادة تمركز في مناطق جبلية بمديرية جبل حبشي مطلة على مدينة المخا ومينائها مما قد يقيد تحركات طارق مستقبلا.
واجبر المخلافي القوات التي كانت متمركزة في هذه المديرية وتتبع اللواء 35 المحسوب على الامارات على الانسحاب إلى مناطق افتعل الإصلاح فيها مواجهات مع الحوثيين لإحراق ما تبقى من أوراق لطارق قبل إعادة التمركز وفق خطة استراتيجية متقنة قطريا وتهدف لأحكام القبضة على الساحل الغربي قبيل اجتياحه.
ومنذ أيام يواصل المخلافي تعزيز انتشاره بريف تعز الجنوبي الغربي باتجاه الساحل الغربي للمحافظة بحجة “المواجهات مع الحوثيين” مع أن صنعاء كشفت على لسان محافظها سليم المغلس عدم وجود اية مواجهات واصفا البطولات التي يدعيها المخلافي مجرد “أكاذيب واشاعات” في إشارة واضحة إلى أن المخلافي يحاول توفير غطاء لتحريك قواته التي تتوغل في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات هادي .
وتشير تحركت الإصلاح الذي انتزع توا منصب مدير عام مديرية المخا بقرار تصالحي مع قطر إلى نيته اجتياح الساحل الغربي والسيطرة عليه بمختلف الطرق خصوصا في ظل رفض الفصائل الموالية للإمارات الانخراط في الدفاع عن معقل الحزب في مأرب وتقديمها شروط جديدة للمشاركة.
