عززت الإمارات، الأحد، رسميا سيطرتها على جزيرة سقطرى بانتزاع الموانئ البحرية والجوية بقرارات من فصيلها في حكومة هادي، في ضربة غير مسبوقة للسعودية التي ظلت تحتفظ بهذه المنافذ كجزء من سيطرتها على الجزيرة الاستراتيجية.
خاص – الخبر اليمني:
وأصدرت وزارة النقل في حكومة هادي بيان تدافع فيه عن قرار وزير النقل المحسوب على الانتقالي الموالي للإمارات بشان تعيين مدير جديد لميناء سقطرى خلفا للسابق المحسوب على السعودية والذي تصاعدت الخلافات معه مؤخرا عقب كشفه انزال الامارات شحنة أسلحة ومعدات عسكرية على الجزيرة وكاد يفجر خلافات بين الحلفتين اللتان تتنازعان السيطرة على الجزيرة الواقعة عند التقاء المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن.
وبالتزامن مع قرار تعيين مدير جديد لميناء سقطرى البحري، كشفت مصادر محلية عن منح الانتقالي صك مفتوح لطيران العربية المملوكة للحكومة الإماراتية يتضمن تسير رحلات بين الشارقة والجزيرة السياحية.
وكان عيدروس الزبيدي المقيم حاليا في الامارات استدعى في وقت سابق مدير الامن على الجزيرة مع أنه لا يحمل صفة رسمية وطالبه بتطبيع الأوضاع لصالح ابوظبي التي تسعى لتحويل الجزيرة وتوابعها السبع إلى تواقع ومواقع عسكرية بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ومع أن الامارات دخلت هذه المرة من بوابة الحكومة “الشرعية” التي تدعى السعودية دعمها باعتبار أن منح الامارات حق استباحة الموانئ أولى نجاحات ضمها الانتقالي إلى حكومة معين، وفق ما يراه مراقبين، إلا أن توقيت القرار يشير إلى أن الامارات التي تواجه مستقبل غامض في الساحل الغربي لليمن تحاول تعزيز نفوذها في الساحل الشرقي للبلاد.
