اتسعت رقعة الاحتجاجات العنيفة ، الاحد، جنوب اليمن، مع خروج المواطنين بتظاهرات في لحج وترتيبات في أبين بعد ليلة عاصفة شهدتها كبر المدن الجنوبية ابرزها عدن وحضرموت.
يأتي ذلك وسط تردي الوضع الخدمي والإنساني وسط محاولات من قوى محلية لتحقيق مكاسب سياسية قبيل انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات الرياض او الحل الشامل.
خاص – الخبر اليمني:
وقطع محتجون على انقطاع الكهرباء ووقف صرف المرتبات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وتوقف خدمات البنى التحتية شوارع رئيسية في لحج وتحديدا في العاصمة الإدارية ، الحوطة.
وقالت مصادر محلية إن الاحتجاجات التي استمرت لساعات قطعت الخط الرئيسي الذي يربط عدن بمدن شمال وغرب اليمن.
وطالب المحتجون برحيل المحافظ.
كما دعوا إلى طرد حكومة هادي وفرض امر واقع جنوبي على الإيرادات.
في السياق، دعت “المقاومة الجنوبية” في ابين ، احدى اهم فصائل الانتقالي، المواطنين في لحج إلى المشاركة الفاعلة في تظاهرات مرتقبة الخميس المقبل وتهدف لطرد المحافظ المحسوب على هادي ، حسين ابوبكر.
واتهمت هذه الفصائل التي يقودها شلال شائع ويتبع جزء منها الحراك الجنوبي المحافظ حسين بنهب الإيرادات وصرفها على “الاخوان” ومعاركهم في مأرب.
وكانت عدن وحضرموت شهدت الليلة الماضية أعمال عنف تخللها اغلاق للشوارع واشتباكات خلال مطاردة فصائل امنية للمشاركين في تلك الاحتجاجات.
ومع أن الاحتجاجات تأتي في ظل وضع مأساوي يعيشه المواطنين في المحافظات الجنوبية رغم مرور 3 اشهر على وصول حكومة المناصفة بين الانتقالي وهادي إلى عدن وتعهدها بالارتقاء بالخدمات الإ أن توقيت التحركات الأخيرة بدا يأخذ ابعاد سياسية مع تدخل قوى جنوبية متصارعة على تمثيل الجنوب وأخرى في كنف ما تسمى بـ”الشرعية”.
في هذا السياق، دعا الحراك الجنوبي في عدن خلال اجتماع لقياداته على مستوى المحافظات الجنوبية ترأسه عبدالناصر الشيخ رئيس الهيئة الاستشارية للحراك أنصاره وقواعده للمشاركة في الفعاليات الحقوقية المرتقب تصاعدها للمطالبة بحقوق المواطنين.
والحراك واحد من القوى الجنوبية التي تم اقصائها من المشهد رغم ما يشكله من ثقل اجتماعي وسياسي حاول من خلاله تمثيل الجنوب لكن غياب الدعم الخارجي وضعه في الهامش.
كما أن تبنى ما تسمى “المقاومة الجنوبية” في عدن والتي يقودها أبو همام اليافعي للتظاهرات وتصادمه مع فصائل الانتقالي الأخرى خلال الساعات الماضية يشير إلى أنه في إطار الرد على الضغوط السعودية لخروج ابوهمام ونقل فصائله إلى جبهات القتال.
